يكشف الموقوف مانع المانع لبرنامج همومنا الذي سيبث على القناة السعودية مساء اليوم الثلاثاء، تجربته المُرَّة مع تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، مؤكداً أن سوريا أصبحت أكثر مناطق العالم إثارة ومصائب ونكبات وقتلا وتجويعاً، وما يسقط عليهم من براميل متفجرة، ولهذا ذهب المانع بدافع الدعوة إلى الله، وكان ظاناً أنهم على منهج الحق وتوقع أن تكون له فرصة في تنبيههم من الوقوع في الغفلة ولتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة، وأكد خلال اللقاء أنه من خلال متابعته ومشاهدته لمقاطع يوتيوب وتويتر، أن هناك أرضية حقيقية للدعوة، ولكن ما اكتشفه كان مخالفاً تماماً لما كان يتصوره بعد أن عايش حقيقة داعش من الداخل. وتأتي هذه الحلقة ضمن سلسلة حلقات برنامج «همومنا» في دورته الجديدة التي ستركز في عدد من الحلقات كشف تلاعب هذه التنظيمات، وانكشاف خداعها، وتغريرها بالشباب، ويضيف المانع أن هدفه في البداية كان رغبته في إصلاح ذات البين بين داعش والنصرة، ولكنه اكتشف أن ما وجده لا يمكن إصلاحه، فقد وجد التعسف والظلم وإجبار الشباب المنضمين للتنظيم على البيعة لرأس التنظيم وتكفير غيره من التنظيمات والدول. وفي لحظة ندم يؤكد المانع أنه كان مخطئا منذ البداية، حيث لم يستشر أحداً، مؤكداً أن ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» هو نظام وفق منهج شرعي مخطئ أيضاً فهم يكفِّرون العلماء والحكَّام والشعوب ويغرِّرون بالشباب للهجرة إليهم. ويستأنف برنامج «همومنا» حلقاته لتسليط الضوء على حقيقة تنظيم داعش ويكشف المانع حقيقة التنظيم من الداخل وما ينطوي عليه من مخالفات شرعية كبرى واختراق هذا التنظيم من قبل عديد من الجهات.