توَّج ماسيمو لونجو مشاركته الرائعة في نهائيات كأس آسيا 2015 ليس فقط بقيادة أستراليا المضيفة إلى لقبها القاري الأول وحسب، بل بنيله جائزة أفضل لاعب في النسخة 16. واستحق لونجو تماماً هذه الجائزة بعدما كان اكتشاف النهائيات، وهو لعب دوراً حاسماً في قيادة بلاده إلى اللقب الأول في ثالث مشاركة لها في النهائيات بتسجيله هدف التقدم على كوريا الجنوبية في المباراة النهائية التي حسمها «سوكيروس» 2-1 بعد التمديد. والأرقام تتحدث عن نفسها بالنسبة للاعب سويندون الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية في إنجلترا، إذ لم يشترك أي لاعب في تسجيل الأهداف في هذه البطولة أكثر من لونجو الذي سجل هدفين وكان خلف أربعة أهداف لأصحاب الضيافة. واعتقد الجميع بأن تيم كايهل سيكون وكما جرت العادة في الأعوام الأخيرة مركز الثقل في المنتخب الأسترالي خلال حملته الثالثة في نهائيات كأس آسيا، لكن لونجو قرر الخروج من الظل ليكشف عن مواهبه ويغير وجه «سوكيروس». كان بإمكان لونجو تمثيل إيطاليا لأنها مسقط رأس والده، أو إندونيسيا كونها مسقط رأس والدته، لكنه قرر أن يكون وفياً للبلد الذي ولد فيه واحتضنه منذ 25 سبتمبر 1992.