قالت مصادر حكومية وأمنية أمس إن جنوداً نيجيريين خاضوا معارك الإثنين مدعومين بغطاء جوي لاستعادة السيطرة على بلدة مونجونو الشمالية الشرقية من متشددي جماعة بوكو حرام، فيما هرب أكثر من خمسة آلاف من السكان. وسيطر المتشددون الأحد على البلدة التي تقع على ضفاف بحيرة تشاد في هجوم استهدف أيضاً كوندوجا ومشارف مدينة مايدوجوري ومطار هافي شمال شرق البلاد. ومايدوجوري هي مهد تمرد بوكو حرام الذي بدأ قبل خمسة أعوام وتسعى الجماعة لتحويل المدينة إلى عاصمة محتملة لدولة إسلامية. واستعر الصراع مع بوكو حرام على مدى العام المنصرم وأصبح ملفاً رئيساً في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 14 فبراير التي سيتنافس فيها الرئيس الحالي جودلاك جوناثان مع الحاكم العسكري الأسبق محمد بخاري. وقال صحفي محلي زار أكبر مشرحة في مايدوجوري إن أكثر من مائة شخص معظمهم متشددون لكن بينهم أيضاً 15 جندياً وبضعة مدنيين قتلوا في معارك الإثنين حول المدينة. وفي مونجونو قال مصدر أمني إن 15 جندياً على الأقل قتلوا إلى جانب أكثر من 20 مدنياً. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الميجر جنرال كريس أولوكولا ديمساء إن طائرات حربية هاجمت مواقع للمتمردين بعد أن اضطرت القوات البرية للانسحاب. وقال جنود إنهم تعرضوا لإطلاق النيران من قوة متفوقة. وقال مصدر أمني أمس إن القصف تواصل. وتقع مونجونو قرب بلدة باجا التي سيطرت عليها بوكو حرام هذا الشهر مع قاعدة عسكرية في هجوم خلف عشرات من القتلى المدنيين. وفي تسجيل فيديو لإعلان المسؤولية عن السيطرة على باجا، قال المتشددون إنهم استولوا على ما يكفي من الأسلحة «للقضاء على نيجيريا». وقال عبدالقادر إبراهيم، وهو متحدث باسم وكالة إدارة الطوارئ الوطنية، إن أكثر من خمسة آلاف شخص سجلوا أسماءهم كهاربين من مونجونو. وأضاف أنه تم تحويل مزرعة تحت الإنشاء إلى مخيم طوارئ لإيواء اللاجئين.