قال مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن جمال الدين الساعاتي»ودعت بلادنا الطاهرة قيادة وشعباً، والأمتان العربية والإسلامية، والعالم بأسره الملك الإنسان والشخصية الاستثنائية، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- يرحمه الله تعالى- إنه رحيل موجع لقائد ملهم، سكن قلوب شعبه ملكاً حبيباً، وأورقت أعوام عهده بالخير والمنجزات، وستذكره الأجيال قائداً حكيماً أخذ العهد على نفسه ليقود بلاده وشعبه إلى آفاق من التطور والازدهار متمسكاً بعقيدته، ثابتاً على دينه وقيمه و لقد بلغ الوطن بقيادته السديدة وبحنكته وحكمته – يرحمه الله تعالى- آفاقًا مشهودة في مجالات تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً، وأصبح للوطن حضور فاعل في المحافل الدولية، وفي صناعة القرار العالمي، كما حافظت المملكة بقيادته على الثوابت الإسلامية، فاستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – وشكلت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية. وأضاف «لقد اتسم عهده – يرحمه الله تعالى- بسمات حضارية رائدة وخاصة في مجال التعليم العام والعالي، وجسدت مواقفه الخالدة ما اتصف به من صفات إنسانية راقية، أبرزها شعوره النبيل بهموم أبنائه وإخوانه المواطنين، وتفانيه في خدمة دينه وأمته في كل شأن وفي كل بقعة داخل الوطن وخارجه، فأسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه عن دينه ووطنه وشعبه خير الجزاء. وإذا كان المصاب عظيماً، والأسى بالغاً فعزاؤنا في ذلك مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهم الله تعالى- سائلاً المولى الكريم أن يمدهم بعونه وتوفيقه وتأييده، وأن يديم على هذا الوطن العزيز إيمانه، ولحمته، وأمنه، ورخاءه إنه سميع مجيب.