قدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كثيراً من الجهود لدعم التنمية السياحية والتراث الوطني في المملكة، وكان داعماً رئيساً لمشاريع وبرامج الحفاظ على التراث الوطني. وعرف الملك سلمان بحبه للتراث واطلاعه على التاريخ، وبكونه مؤرخاً موثوقاً ويتابع الحراك في المشهد الحضاري والتاريخي ويدعم ما تقوم به الجهات ذات العلاقة في كل اتجاه، سعياً إلى الاهتمام والعناية بالتراث الوطني بمختلف مجالاته، وإبراز البعد الحضاري لأرض المملكة بما يرسخ مكانتها الحضارية وعمقها التاريخي. وأولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قضايا التراث اهتماماً كبيراً منذ وقت طويل، وهو ما بدا واضحاً في تطور النسيج العمراني للعاصمة الرياض، خصوصاً عنايته بالمعالم التاريخية التي شهدت تكوين الدولة السعودية وتوحيد هذه البلاد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – يرحمه الله -. وقد أولى الملك سلمان منذ أن كان أميراً على الرياض، اهتماماً كبيراً بالدرعية التاريخية، وقد اتضح ذلك في خططها وبرامجها التطويرية، منذ وقت مبكر لإعادة إعمارها، وفي هذا الاطار ترأس سموه اللجنة التنفيذية لتطوير الدرعية بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض. كما تم إنشاء مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بدعم مباشر من الملك سلمان، وافتتاحه عام (1419ه)، وقد قامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إبان رئاسته لها بتطويره بوصفه أحد أهم المعالم الحضارية والثقافية في العاصمة الرياض. كما قدم رعاية متكاملة ودعماً كبيراً للبرنامج الوطني لتطوير قصور الملك عبدالعزيز التاريخية الذي تضطلع به الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع شركائها. وفي المجال السياحي دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعمال مجلس التنمية السياحية عبر دعمه عدداً من الفعاليات والأنشطة والمشاريع السياحية، كما دعم إنشاء عدد من المشاريع التراثية والتاريخية التي أصبحت وجهة سياحية رئيسة. ومنذ أن كان أميراً للرياض، كان متابعاً لكل ما يمس التاريخ والتراث الوطني، وزيارته قبل عدة أشهر لجدة التاريخية، احتفاء بتسجيلها ودعماً لأهلها، وما أصدره من أوامر كريمة مؤخرا للمحافظة على التراث في المواقع التابعة لوزارة الدفاع تؤكد هذا الاهتمام الأصيل بتراثنا في كل مكان على أرض الوطن.