تقع قرى غرغرة على مصب أودية مشتركة بين محافظة محايل، ومركز بارق يسكنها قرابة 800 نسمة، لا يعرفون الكهرباء إلا عن طريق المولدات الخاصة بهم، فقد أعياهم التعب، على مدى عقدين من الزمن، لم يخرجوا منها سوى بالوعود، فقرروا أن يكون نصيبهم من الكهرباء إضاءات أول الليل لمنازلهم، وحتى تحتفظ ثلاجاتهم بقليل من البرودة حتى المساء عن طريق مولداتهم الخاصة .وتتبع قرى غرغرة لمركز حميد العلايا شمال محافظة محايل عسير على بعد أربعين كيلو مترا. ويقول المواطن مسعود موسى علي (سبعون عاما) «بلهجة البسطاء الحمد لله على العافية هي رأس مالنا أما الدنيا فهي ملحوقة «فيضيف مسعود أن أهم خدمة مفقودة لديهم هي الكهرباء والتي يعانون من غيابها، وأضاف مسعود أنهم تعبوا من كثرة المراجعات لشركة كهرباء الجنوب، والوزارة ، ولم يجدوا إلا الوعود طوال عشرين عاماً، أما المواطن محمد عمر فيقول: إن البعوض يشكل على السكان خطراً كبيرا، وخاصة الأطفال وتابع يسرد معاناتهم مع وعورة الطريق مشيرا إلي أن امرأة أتاها المخاض فتوفيت وجنينها في الطريق بسبب وعورة الطريق الذي لم تكتمل سفلتته. أما محمد عسيري فيقول غرغرة بها عدد طلاب كثير، ومباني مدرسة الأولاد حكومية بينما البنات هي بوضعها المستأجر، والتهالك بدا واضحا على مبناها حتى لوحة المدرسة لم تسلم من جور الزمان وتساءل: متى نرى الكهرباء والماء؟ من جانبه أوضح محافظ محائل محمد بن صبره بأنه قام بزيارة مركز حميد العلايا والذي تتبع له قرى غرغرة، وتم الاطلاع على احتياجات تلك القرى، مشيرا إلى مناقشة احتياجات تلك القرى من خلال المركز المحلي ومن ثم رفعها لمجلس المنطقة وللجهات ذات الاختصاص مبينا أن هناك كثيرا من الخدمات سوف تصل تلك القرى قريبا.