دعا رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ إلى ضرورة التركيز على محاربة الإرهاب، الذي يتنامى خطره وتتعدد أشكاله، مؤكداً أن المملكة كانت من أكثر الدول التي دعت إلى مواجهته والتحذير من خطره وتناميه، حيث لا بد أن تتوحد الصفوف لمحاربته. وقال آل الشيخ في كلمته أمس في افتتاح الدورة العاشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي التي تعقد في إسطنبول بجمهورية تركيا، إن العالم يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى توحيد جهوده وقراراته تجاه التحديات التي يواجهها والأحداث التي تعصف به، مشيراً معاليه إلى أن ما يحدث في أي بلد تمتد آثاره بشكل أو بآخر إلى غيره. وأكد ضرورة التحرك وبذل الجهود لمعالجة قضايانا بكل حكمة وعدالة وموضوعية، مطالباً بألا تعلق حلول المشكلات العالمية والإقليمية للمناورات السياسية والمصالح الذاتية، وأن يكون هدفنا تحقيق الاستقرار والتنمية، والأمن والسلام. ولفت آل الشيخ، إلى أن المملكة أعربت عن عزمها دون تردد في المشاركة في أي جهد دولي يسعى إلى محاربة الإرهاب، وترجمة هذه السياسة إلى إجراءات مشددة من خلال سن القوانين المجرمة له، ووضع القوائم بأسماء الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية التي تقف وراءهم، ومكافحة هذا الشر بكل السبل الأمنية والفكرية، وتجفيف منابعهم المالية، مضيفاً أن جهد المملكة لم يقتصر على مكافحته وطنياً بل تعداه إلى السعي نحو الدفع بمختلف الجهود الدولية بما في ذلك إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأممالمتحدة، ودعمه بأكثر من 100 مليون دولار. وأردف أن المملكة تنطلق في ذلك من مسؤوليتها كعضو مؤثر في المجتمع الدولي، إضافة إلى مركزها الحضاري باعتبارها مهد رسالة الإسلام دين العدالة والتسامح ونبذ العنف والتطرف، وهي تؤكد مراراً وتكراراً أن أعمال العنف والتطرف التي تقع من بعض الفئات التي تدّعي انتماءها للإسلام لا تمثل الدين الإسلامي الصحيح ، بل إن الإسلام منها براء، وليس لها مرجعية دينية ولطالما أكدت المملكة أن الإرهاب ليس له دين، أو عرق، أو طائفة. وحذر في كلمته من أن يغيب عن أذهاننا الإرهاب الذي تمارسه دول بعينها تجاه شعوب تبحث عن كرامتها واستقلالها، وهو ما تمارسه إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق من أعمال واغتصاب الأراضي الفلسطينية وتوسيع الاستيطان.