دعا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمس الكونجرس إلى إصدار قرار يجيز استخدام القوة مع تنظيم «داعش»، مشيراً إلى نجاحات عسكرية تحققت داخل العراق وسوريا مؤخراً. وقال أوباما، في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد، إنه يناشد الكونجرس أن «يُظهِرَ للعالم أننا متحدون في هذه المهمة بأن يصدر قراراً يخوِّل استخدام القوة ضد تنظيم الدولة». واعتبر أن التحالف الدولي ضد التنظيم، الذي تقوده واشنطن وتشارك فيه عدة دول، يحقق نجاحاً في وقف تقدم المتطرفين في العراق وسوريا.في موضوعٍ آخر، اعتبر الرئيس الأمريكي أن أي محاولة لفرض عقوبات جديدة على إيران بينما المفاوضات مستمرة معها ستُقابَل بالرفض.ويدعو بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إلى إقرار عقوبات جديدة على إيران مع تعثر المحادثات بينها وبين القوى العالمية الست بشأن برنامج طهران النووي. لكن أوباما قال إنه «في حكم المؤكد» أن فرض الكونجرس عقوبات جديدة على إيران قبل استكمال المحادثات سيؤدي إلى فشل الجهود الدبلوماسية. وتناول الرئيس في خطابه السنوي العداء للسامية الذي قال إنه عاد للظهور في بعض مناطق العالم واصفاً ذلك ب «شيء يبعث على الأسف» ومندداً أيضاً ب «الأفكار النمطية العدائية عن المسلمين». وكان أوباما يتحدث بلهجة تحدٍ في تعامله مع الكونجرس الذي يسيطر الجمهوريون الآن على مجلسيه، ودعا معارضيه إلى زيادة الضرائب على الأثرياء وهدد باستخدام حق النقض (الفيتو) لعرقلة أي تشريعات تقوض قراراته الرئيسة. وترتبط حالة الثقة الرئاسية بانتعاش الاقتصاد وانخفاض معدل البطالة إلى 5.6% مقارنةً باقتصاد أمريكي متعثر قبل 6 سنوات. ودعا أوباما أيضاً أعضاء الكونجرس إلى إقرار خطة للبنية التحتية تحظى بموافقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإنشاء موانئ حديثة وجسور أقوى وقطارات أسرع وشبكة لاتصالات الإنترنت تكون الأسرع في العالم، وتوقَّع أن توفر هذه الخطة سنوياً عدداً من الوظائف يفوق العدد الحالي بثلاثين ضعفاً. وأضاف قائلاً لأعضاء الكونجرس ولملايين المشاهدين لشاشات التليفزيون إنه حان الوقت ل «طي صفحة الكساد والحرب والعمل معاً لدعم أبناء الطبقة الوسطى الذين أُهمِلوا طويلاً». وبدعوته إلى زيادة الضرائب -وهو شيء سيرفضه الجمهوريون على الأرجح- ومهاجمته من يشككون في التغير المناخي؛ وضع أوباما نفسه على مسار مواجهة مع الجمهوريين في العامين الباقيين له في البيت الأبيض.