تبدو مهمة المنتخب السعودي الأول لكرة اليد شبه مستحيلة لتحقيق أي نتيجة إيجابية عندما يلتقي نظيره البولندي على صالة دحيل الرياضية في الدوحة في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم الخميس، ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة لبطولة كأس العالم لكرة اليد ال 24 المقامة حاليا في قطر. وسيكون منتهى طموح الأخضر السعودي الخروج بأقل الأضرار بعد الخسائر التي مني بها أمام منتخبات روسيا والدنمارك والأرجنتين على التوالي، خصوصا أنه يعاني من إصابات كبيرة في صفوفه أدت إلى استبعاد أبرز لاعبيه مهدي آل سالم الذي شارك في مباراة واحدة فقط، وشقيقه الحارس الأساسي محمد وزميله عبدالله حماد اللذين بقيا على دكة البدلاء طوال المباريات الأربع الماضية. ومن المتوقع أن يعتمد مدرب الأخضر، الصربي جوران على اللاعبين الأساسيين الذين بدأ بهم اللقاء الماضي أمام الدنمارك، أبرزهم حسن الجنبي وأحمد العلي اللذان قدما مستويات رائعة قبل استبعادهما من اللقاء، إضافة إلى الحارس محمد نصفان واللاعب الشاب مجتبى آل سالم، فيما يعتمد مدرب بولندا بيجلر على الحارس مورافسكي واللاعبين روجيفسكي وداسزيك ولاعب الدائرة سيبرزاك. من جهته، اعترف مدرب المنتخب السعودي، الصربي جوران على صعوبة مواجهة بولندا. وقال: «نعلم أن وضعنا في المجموعة أصبح صعبا، كما أن مواجهة منتخب قوي مثل بولندا ليست بالأمر بالسهل، لكنني واثق من قدرة اللاعبين على تقديم مستوى أفضل من المباريات الماضية؛ لأنهم اكتسبوا ثقة كبيرة». وأبدى جوران الذي ينتهي عقده في ديسمبر المقبل استعداداته لتمديد عقده مع الاتحاد السعودي لكرة القدم لسنوات مقبلة من أجل مواصلة مهمته في تطوير المنتخب، وأوضح: «رئيس الاتحاد تركي الخليوي أبلغني برغبتهم في تجديد العقد، ومن جانبي وافقت مبدئيا، وسأكون سعيدا في حال توصلنا إلى اتفاق». وكشف جوران عن اجتماع موسع مع رئيس الاتحاد السعودي سيعقد بعد نهاية مشاركة المنتخب في المونديال، وسيتم خلاله مناقشة أوضاع المنتخبات السعودية، وفي مقدمتها المنتخب الأول، وكيفية إعداد الخطة والبرنامج الخاص بالاستحقاقات المقبلة، وأبرزها تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، إلى جانب الاهتمام بعلاج اللاعبين المصابين وكيفية متابعتهم سواء مع أنديتهم أو مع المنتخب.