كشف خبير تقييم جودة المشروعات الكبرى إدموند أوساليفان أن السعودية تعتبر أكبر سوق للمشروعات العملاقة على مستوى العالم، حيث تجاوزت قيمة المشروعات التي تم إنشاؤها في العام الماضي 66 مليار دولار، وقدر نسبة النمو ب 6% عن 2010. وقال أوساليفان إنه لتنامي أحجام وتعقيد المشروعات في السعودية، تأثير إيجابي على تنوع الاقتصاد، مما يرفع الفعالية والكفاءة في تنفيذ المشروعات الحالية والمستقبلية، وهو عنصر أساسي في النجاح. وقدر إجمالي إنجاز دول الخليج للمشروعات الكبرى الجديدة في الفترة الممتدة من الآن وحتى عام 2020 بقيمة تزيد عن 1 تريليون دولار، وهو أعلى نصيب في المشروعات المعمارية في العالم، مما يدلل على عمل الشركات والجهات المعنية على تجهيز المبادرات لضمان إنجازهذه المشروعات الجديدة في أعلى مستوى من الجودة، مضيفا «تعتبر المشروعات المكتملة وتلك التي يتم العمل عليها حالياً ذات أهمية كبرى في الدول الست التي تشكل مجلس التعاون الخليجي، إذ إن مستقبل قطاع المشروعات يعتمد على السوق الإقليمي والعالمي إلى حد ليس له مثيل في أي مكان آخر.» وقال أوساليفان أن تحكيم المشروعات لن يقتصر فقط على الحجم والجمالية، إذ إن العبرة ليست بحجم المقاييس للمشروع، وإنما أثر المشروع على الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بالإضافة إلى الابتكار والإنجاز في التصميم والإنشاء، مشيرا إلى أن هذه هي المعايير التي تؤثر على النجاح طويل المدى ليس على قطاع المشروعات فحسب، بل على نجاح دول الخليج ككل أيضاً.