أكد خبير متخصص في تقييم جودة المشاريع الكبرى أن المملكة تعتبر أكبر سوق للمشاريع العملاقة على مستوى العالم، حيث تجاوزت قيمة المشاريع التي تم إنشاؤها العام الماضي 66 مليار دولار بزيادة بلغت 6% عن عام 2010. وقال رئيس لجنة تحكيم جوائز ميد إدموند أوساليفان لجودة المشاريع: مع تنامي أحجام وتعقيد المشاريع في السعودية، وتأثيرها على تنويع الاقتصاد، ستكون الفعالية والكفاءة في تنفيذ المشاريع الجارية والمرتقبة عنصرًا أساسيًا وحيويًا في النجاح. وأضاف: تعتبر المشاريع المكتملة والتي يتم العمل عليها حالياً ذات أهمية كبرى في الدول الست التي تشكل مجلس التعاون الخليجي، فمستقبل قطاع المشاريع يعتمد على سوق المشاريع الإقليمي والعالمي إلى مدى لم يسبق له مثيل في أي مكان آخر على الأرض. ويجري حالياً استقبال المشاركات في مسابقة جوائز 2012 في الفئات التالية: أفضل مشروع نفط وغاز للعام، أفضل مشروع صناعي للعام، أفضل مشروع للطاقة وتحلية المياه للعام، أفضل مشروع لإعادة استخدام المياه للعام، أفضل مشروع للسياحة والترفيه للعام، أفضل مشروع للنقل للعام، جائزة ميتيتو لأفضل مشروع اجتماعي للعام، أفضل مشروع بناء للعام، وجائزة كيمكو لأفضل مشروع مستدام للعام. وأكد أوساليفان أن تحكيم المشاريع لن يقتصر فقط على الحجم والجمالية، مشيرا إلى أن العبرة ليست بالأكبر أو الأطول، وإنما ترتكز عملية التقييم على أساس تأثير المشروع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بالإضافة إلى الابتكار والإنجاز في التصميم والأعمال الهندسية والإنشاء، وهذه هي المعايير التي تؤثر على النجاح طويل المدى ليس على قطاع المشاريع فحسب بل على نجاح دول الخليج أيضا ككل. وتنفرد جوائز ميد لجودة المشاريع في دول الخليج بتكريم المشاريع المكتملة، عبر تقييم النتيجة الصادرة عن عملية الإنشاء، عوضاً عن العمليات والإجراءات في حد ذاتها، فيما تتولى لجنة مستقلة تتألف من ممثلين بارزين في قطاع المشاريع، اختيار الفائزين على المستوى الوطني والإقليمي لمسابقة جوائز ميد لجودة المشاريع.