قليلاً ما نجد أشخاصاً يهتمون بإحياء تراث الأجداد من حرف ومقتنيات ومشغولات قديمه وفنون وألعاب شعبية، وإحياء للأكلات الشعبية في زمننا الحاضر؛ الذي يكثر فيه استخدام الآلات والتقنيات الحديثة والوجبات السريعة فيما يسمى بعصر العولمة. وإن الحفاظ على الصناعات التراثية القديمة أصبح يواجه تحديا كبيرا في ظل الانفتاح الكبير على مخرجات التقنية الحديثة، ولا بد من ايصال ثقافة هذه الموروثات الى الأجيال الحالية والأجيال القادمة ولو بمجرد التعريف .التقت " الشرق " بخمسيني يعشق التراث، ويقتني في بيته الخاص مجموعة من التحف، والمشغولات التراثية، والأثرية. رجل عُرِف بحبه وشغفه بالتراث، والحرف اليدوية، ويمتلك خبره كبيره في هذا المجال، وهو من يجلب للجبيل ويُمتعنا بتوفير أفضل الحرفيين، والحرفيات للأشغال اليدوية التي تكاد تندثر مع مرور الزمن، فلم نعد نراها إلا في المهرجانات التراثية. وذكرخالد العبيد إنه يستخدمها في حياته اليومية مثل منتجات الفخار وهذا لا يتعارض على حد قوله مع المصنوعات المنزلية الحديثة التي لا يخلو منها أي بيت وأضاف بأنه يوعي أبناءه دائما بضرورة اقتناء مثل هذه المصنوعات التي تساعد في ربطهم بالماضي الجميل وتؤصل في نفوسهم إحياء التراث والحفاظ عليه التراثي خالد بن محمد العبيد الذي ولد في الأحساء ويقطن في مدينة الجبيل الصناعية حيث مقر عمله، متزوج وله عدة أولاد وبنات؛ عاشق للتراث والآثار ومحب لهم تجده يتنقل بين المناطق والمحافظات بحثا عن تراث أو حبا لتراث. مساهماته: ساهم العيد في دعم عجلة السياحة الداخلية التراثية التي تهتم بها الهيئة الملكية بالجبيل في منظور خدمتها الإجتماعية، في وسط أكبر مدن المملكة المتحضرة من حيث البنية التحتية، ومن أكبر مدن المملكة من الناحية الاقتصادية حيث تزخر بمصانع البتروكمياويات ومصانع الحديد، بالإضافة للمشتقات البترولية والغازية. مشاركاته: ذكر العبيد إنه محب للتراث، وجمع المقتنيات التراثية والأثرية حيث يمتلك معرض ثراثي داخل منزله الخاص، وله مشاركات محلية وخليجية فقد شارك في مهرجان التراث بمملكة البحرين، وشارك في مزادات تراثية بداخل وخارج المملكة، كما شارك في جميع مهرجانات الهيئة الملكية التراثية منذ عام 1417ه، وشارك في الملتقى الكشفي الدولي رسل السلام ، والملتقى الكشفي الخليجي بالجبيل الصناعية، وفي مهرجانات سابك، والجمعيات الخيرية بالجبيل، وكانت آخر مشاركاته لهذا العام 1435ه في جناح الهيئة الملكية في الجنادرية بالرياض، وفي مهرجان ربيع الجبيل الثاني بقرية أزميل الشعبية بالجبيل الصناعية وذكر إنه يجلب الحرفيين والحرفيات للأشغال اليدوية، مثل: حرفة النجارة، والحدادة والندافة والقلافة والخرازة، وحرفة صناعة سلال الخوص، وحبال الليف والمداد وصناعة الفخاريات والصفار، وحرفة غزل الصوف والسدو ، وخياطة البشوت وتطريز المشالح، وخياطة وتطريز وشك ثياب النشل النسائية، والدشاديش والجلابيات والصقارة، والخيالة من داخل الجبيل، ومناطق المملكة ، والخليج حيث الطابع الجغرافي للساحل الخليجي؛ دعماً منه لإحياء الحرف والمشغولات اليدوية وتشجيع الحرفيين والحرفيات في الظهور والاستمرار وخاصة أهل الجبيل. هواياته: ويمتلك مجموعة من الخيل العربية الأصيلة، وهو يهوى ركوب الخيل، ويعشق البحر والصيد، كما يحرص على حضور المهرجانات التراثية والمزادات التراثية في كافة أنحاء مدن المملكة والخليج.