توقع تجار في سوق الأحساء أن تفوق إيرادات محلات بيع المشالح الشتوية في سوق الأحساء خلال هذا العام 25 مليون ريال، تزامناً مع تزايد الطلب على المشالح الشتوية خلال هذه الأيام بنسبة تجاوزت 45% عن بداية دخول فصل الشتاء، وذلك بسبب موجة البرد التي تشهدها المنطقة. من جهتهم، أكد تجار أن الطلب كبير على مختلف أنواع المشالح الشتوية المنتجة في المنطقة مثل وبر ديلوكس، وبر جبر، وبر إكسترا، وبر سوبر ديلوكس، وبر سوبر جبر التي تتراوح أسعارها بين 3500 – 5000 ريال، حيث يعتمد السعر على جودة المشلح ونوع الزينة التي تطرزه، بالإضافة إلى بعض المشالح الشتوية المستوردة من دولة الإمارات وسوريا والأردن، التي تتراوح أسعارها بين 350 – 700 ريال، فيما يفضل بعض الشباب اقتناء الفروة التي يتوفر منها السعودي والسوري نظراً لانخفاض سعرها مقارنة بالمشلح، حيث تباع بين 200 – 400 ريال. وأوضح التاجر عبدالله القطان أن نسبة المبيعات ترتبط في الغالب بالأجواء التي تتعرض لها المنطقة، فعند انخفاض درجات الحرارة واستمرارها عدة أيام يتزايد الطلب على المشالح الشتوية بشتى أنواعها، وقال مع وجود بعض المناسبات الاجتماعية التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة كحفلات الزفاف يزداد الطلب على المشالح الوبر ديلوكس، التي تتخذ عادة للزينة، وتصل أسعارها إلى 5000 ريال نظراً لتطريز أطرافها بالزري، فيما يفضل بعضهم مشالح الوبر جبر التي تعتبر مناسبة لطلعات البر وتتراوح أسعارها بين 2500 – 3500 ريال، حيث تطرز بخيوط الحرير «البريسم». من جهتهم، كشف متسوقون عن تفضيلهم المشلح الأحسائي الذي يمتاز بجودته وقيمته لدى الجميع، إلا أن الأسعار المبالغ فيها قد تجبر بعضهم على شراء الأنواع الأخرى مثل المستورد، واعتبر المتسوق سلطان بن ماضي أن أسعار المشالح الحساوية مرتفعة جداً مقارنة بغيرها التي تقوم بنفس الغرض وهو الحماية من البرد، كما أكد أن بعض أصحاب المحلات يحاولون استغلال حاجة الناس هذه الأيام للملابس الشتوية من مشالح وغيرها برفع الأسعار، وشاطره الرأي المتسوق حسين العيد الذي أكد أن المشلح الحساوي هو المفضل لدى كثير من المواطنين، إلا أن عدم قدرة بعضهم على اقتنائها يجبرهم على شراء المستورد الأقل سعراً، فيما برر القطان ارتفاع أسعار المشالح الأحسائية مقارنة بالمستورد بسبب أقمشتها الطبيعية التي تصنع من وبر الإبل الخالص، فيما لا تتجاوز نسبة الوبر الطبيعي في المستورد 30%، بالإضافة إلى حياكتها يدوياً، حيث تتطلب جهداً كبيراً وتزيينها بالزري أو البريسم، وارتفاع أسعار المواد الخام وأجرة الأيدي العاملة، وأضاف أن هناك مشالح خاصة بلغت حوالي 10 الآف ريال بسبب تصنيعها يدوياً بدءاً من نسج القماش وانتهاءً بتركيب الزري، وقال إنه يتم توفير الأقمشة الخاصة بالمشالح الأحسائية من المصنع الوطني للنسيج في الأحساء.