يتطلع المنتخب السعودي الأول لكرة اليد إلى تصحيح الأخطاء التي ارتكبها في مواجهته الأولى ببطولة كأس العالم ال24 لكرة اليد للرجال، أمام روسيا، المقامة حالياً في قطر، في المباراة الثانية المقررة مساء اليوم مع المنتخب الدانماركي، وصيف النسختين الماضيتين للبطولة، ضمن منافسات المجموعة الرابعة. ويحتل المنتخب السعودي المركز الأخير في المجموعة بعد خسارته في اللقاء الأول بفارق 10 أهداف، فيما تتصدر روسيا المجموعة بفارق الأهداف عن ألمانيا التي تغلبت على بولندا بفارق 3 أهداف، فيما يحتل المنتخب الدانماركي المركز الثالث بعد سقوطه المفاجئ في فخ التعادل أمام بطل أمريكا الجنوبية منتخب الأرجنتين بنتيجة (24-24). وكان المنتخب السعودي أجرى مرانه الأخير استعداداً للمباراة عصر أمس، وعمد خلاله مدرب المنتخب، الصربي جوران، إلى تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في المباراة الماضية، وساهمت في إضاعة عديد من الهجمات، وتسجيل عدد كبير من الأهداف في مرمى نجم المباراة الحارس محمد آل نصفان، الذي لعب محل الأساسي محمد آل سالم. ومن المتوقع أن يلعب المدرب بنفس تشكيلة المباراة الماضية مع إجراء تغييرات طفيفة بإدخال اللاعبين عبدالله حماد والحارس آل سالم لإعطاء فرصة المشاركة لأكبر عدد من اللاعبين، والاستفادة من المباراة الصعبة، ومقارعة لاعبي الدنمارك المتميزين بالمهارة والقوة البدنية. من جانب آخر، أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد، تركي الخليوي، ل»الشرق»، أنه يسعى إلى وضع الجهاز الإداري، بدءاً من لجنة المنتخبات وحتى إدارات المنتخبات، وبالذات المنتخب الأول المشارك حالياً في البطولة، تحت المجهر والمتابعة، من أجل تقييم أدائهم الإداري. وجاء تأكيد ذلك وسط تردد أحاديث في البعثة السعودية بالدوحة من قِبل الوفد الإعلامي، عن أن هناك نية لدى رئيس الاتحاد لحل لجنة المنتخبات. وأوضح الخليوي أنه ليس هناك قرار بشكل صريح، ولم يتم اتخاذ مثل هذه الخطوة، وإنما فضّل أن يكون قريباً من البعثة بجميع أجهزتها ليقوم بتقييم الأداء بنفسه شخصياً. وتشير الدلائل إلى أن الخليوي قد يقدم على حل لجنة المنتخبات بشكل كامل، أو ينفذ غربلة في هذا الجهاز وإبعاد بعض عناصره وتدعيمها بعناصر جديدة، ربما يكون بعضها من داخل مجلس إدارة الاتحاد، وربما يتم الاستعانة بأشخاص من الأندية.