لم تكتمل فرحة آلاف الباحثين والباحثات عن العمل الذين سجلوا بياناتهم في برنامج (حافز) لإعانة العاطلين عن العمل منذ أكثر من عام، حتى واجهتهم عقبة كبيرة لم تخطر على بال أحد منهم، وهي عقبة وتعقيدات (البنوك المحلية) والشروط التي استقبلت بها المتقدمين لفتح حسابات بنكية ليتم من خلالها إيداع إعانة (حافز) حيث اشترطت بعض البنوك وجود مبلغ مالي محدد في حساب العميل، وبعضها أعطى مواعيد تتجاوز الخمسة أشهر من أجل فتح حساب بنكي لعملاء برنامج (حافز) في حين امتنعت بعض فروع البنوك المحلية في بعض المناطق عن فتح حسابات للمتقدمين، وبررت المنع بسبب قلة عدد موظفي خدمات العملاء! وهو مبرر في تقديري غير منطقي إطلاقاً. كان من المفترض أن يكون هناك تنسيق مسبق بين وزارة العمل وتنمية الموارد البشرية من جهة، وبين مؤسسة النقد السعودي والبنوك من جهة أخرى، لحل هذه الإشكالية التي تسببت في تأخير وصول الإعانة لمستحقيها. وقد يقول قائل: إن عدد المتقدمين من الرجال والنساء يتجاوز نصف مليون ممن انطبقت عليهم شروط صرف الإعانة، وهو ما يستدعي إجراءات بنكية تؤدي إلى هذا التأخر، ولكن نقول: إن غالبية المتقدمين يمتلكون حسابات مسبقة، كما أن هذا العدد موزع على جميع مناطق ومحافظات ومدن المملكة، وبالتالي لا مبرر لوجود مثل هذه التعقيدات التي حرمت المئات من استلام استحقاقاتهم المالية التي ينتظرونها بين الحين والآخر.