حدَّد المدرب الوطني علي كميخ، شروطاً تكفل عودة المنتخب السعودي إلى أجواء كأس آسيا 2015، بعد خسارته أولى مبارياته في البطولة أمام نظيره الصين، من بينها اختيار التشكيل المثالي لمبارة اليوم أمام المنتخب الكوري الشمالي، والمباراة الأخيرة للأخضر في مرحلة المجموعات أمام أوزبكستان. وقال كميخ في حديث ل«الشرق»: إن من بين الشروط ضرورة التحلي بالإرادة والروح العالية، وعدم التقوقع في الخلف والضغط على الفريق المقابل في ملعبه، مضيفاً أن «الأمر المؤكد – وهو السلاح الذي نحارب به- روح اللاعبين». وشدد كميخ على أن حظوظ المنتخب لا تزال قائمة، «وأمامنا مباراتان، وطالما أن هناك ست نقاط، وأربع نقاط، فلا يزال الأمل موجوداً، بدليل ما حدث في «خليجي 22»، وكيف تأهل المنتخب القطري، وحتى المنتخب السعودي في البطولة الخليجية، وكذلك منتخبنا في «آسيا 2000» في لبنان، خسرنا في الجولة الأولى أمام اليابان بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد وتأهلنا للنهائي وكنا قريبين من تحقيق البطولة».وقال: «اللاعب السعودي لاعب موهوب ولاعب ذكي تستطيع أن تستنبط منه كثيراً من الأمور، ولكن يبدو لي أن هناك رمادية في التحضير للمنتخب بدءاً من التعاقد مع المدير الفني للمنتخب، ومن استقالة (عبدالرزاق) أبو داوود، ولعب مباراتين وديتين بتشكيلتين مختلفتين». كما انتقد اختيار مدرب بنظام الإعارة لتدريب المنتخب في البطولة، موضحاً «إن حصلت نتيجة إيجابية، فهي ليست استراتيجية صحيحة، وإذا لم نحقق الهدف فهذا نتيجة عمل لم يخطط له». وقال إن استعارة كوزمين، «خطأ فادح»، يتحمله الاتحاد السعودي لكرة القدم، لأنه مدرب مسؤول عن فريق ويدرب منتخباً كبيراً، ومستحيل أن يوفق بين الطرفين، فهو يتابع ويدرس أمور فريقه، مضيفاً أنه من المستحيل السيطرة على 48 لاعباً في آن واحد، ومبيناً أن التعاقد مع المدربين بهذه الطريقة كان «غباءً مركباً» من اتحاد القدم. وأوضح كميخ أن المنتخب وصل إلى أستراليا وهو ليس في كامل عافيته، لا إدارياً ولا فنياً ولا عناصرياً، «ولكن كنا نأمل تهدئة الأمور وعلاجها والبحث عن علاج سريع وفعال»، كي يقف الأخضر على قدميه. وبين أن المنتخب كان يعاني في التحضير والمباريات الودية، متسائلاً: «لماذا عاد ناصر ولم يرجع الغامدي وعوض خميس؟»، كما أن «غالب مصاب، وتم استبعاده للإصابة، فلماذا يدخل بديلاً عن ناصر الشمراني؟». وعن خسارة الأخضر أمام نظيره الصيني، بيَّن كميخ أن المنتخب في الشوط الأول لم يكن حاضراً لا تنظيمياً ولا فنياً، واستطاع المنتخب الصيني فرض سيطرته، وأن يقدم نفسه بشكل ممتاز تكتيكياً، فيما اكتفى المنتخب السعودي بتقديم دور دفاعي غير مناسب لهويته، غير أنه في الشوط الثاني تحرر من الجوانب الدفاعية، «واستطاع أن يشكل ضغطاً فنياً مقبولاً حتى أثمر عن ركلة جزاء، أهدرت بطريقة غير محببة». وقال إن المنتخب السعودي كان أفضل في الشوط الثاني من الجانب الفني، ولكن بخبرة الفريق الصيني، وبتعامله مع المباراة، استطاع أن يصل للمرمى السعودي أكثر من مرة، وسجل هدفه عن طريق كرة ثابتة، لم يحسن الدفاع وحارس المرمى الوقوف جيداً أمامها. وأبدى كميخ تحفظه على التشكيلية التي بدأت المباراة، مبيناً أنه كان من المفترض أن يكون الزوري طرفاً أيسر، وأن يدخل باخشوين مكان الجاسم، لأنه أفضل من الجهة الدفاعية، وأن يشارك محمد السهلاوي منذ البداية، لأن سلمان الفرج ليس اللاعب المكمل كرأس حربة. وقال إن الإبقاء على سالم الدوسري في الشوط الثاني يثير استفاهماً، لأنه كان غائباً في الشوط الأول، ويفترض أن يتم الزج بيحيى الشهري، بالإضافة إلى السهلاوي لأن المنتخب كان يحتاج إلى أن يكون هناك لاعب إلى جانب هزازي. وبين أن الزج بلاعبين في آخر أربع أو خمس دقائق من عمر المباراة، والفريق خاسر، هو في عرف كرة القدم، بمنزلة تناول «(بنادول)، إذا لم ينفع، لم يضر».