في كل مرة تثبت «داعش» مدى حماقتها وسفاهتها وتعرية نفسها بنفسها من خلال، ما تفعله من إجرام دموي وتهجير للعزل وقتل الشيوخ والأطفال وسبي النساء الذي يعتبر العنوان العريض لجهادهم المزعوم والمتمحور حول السبي والنساء فقد عزز حمق هؤلاء الدواعش. إنها عصابة إجرامية ومليشيا وجناحِ عسكري حقير تتحكم بها الدول المعادية التي لم يفعل فعلها حتى ميليشيات الصهاينة الإرجون وآلهاجناه والنازيين. ولكن ما يحزن في هذا الموضوع أن صواعق تلك المليشيا وبكل أسف هم من الشباب السعودي التي غُلفت عقولهم بطابع محكم وديني لتحقيق المآرب السياسية لأعداء المملكة الذين مع الأسف استغلوا سطحية عقولهم وجهل هؤلاء الحمقى كأدوات وفتيل متفجر لتنفيذ أجنداتهم. فمنذ اندلاع ما يسمى ب«الفسيخ العربي» الذي أشعل الشرق الأوسط والمنطقة كأن يغيظ دول الأعداء رؤية الهدوء والاستقرار الأمني في المنطقة الذي تنعم به المملكة وهذا التلاحم الصلب والعظيم والالتفاف المتماسك والحقيقي بين الشعب السعودي وقيادته الذي يؤصر في كل حدث تتعرض له المملكة قيمة هذا التماسك ومدى متانته وقوة تلك الأواصر. فكان لابد من اتخاذ طريقة أخرى وهي من خلال هؤلاء الأوباش ل «مغثة» المملكة من الحدود كما حدث في الوديعة وأحداث للسويف في عرعر، فليس هؤلاء بِنِدٍّ للمملكة ولن يكونوا كذلك، رحم الله شهداءنا وأبطالنا الذين استشهدوا في الجريمة الإرهابية التي وقعت في «جديدة عرعر».