حادثة ناصر مع المشجع ليست جديدة على وسطنا الرياضي، ولكن المتأزمين وصناع التعصب آلمتهم خدودهم وتطايرت نظاراتهم لأن لاعباً هلالياً تعرض لأبشع الاستفزازات والقذف اللفظي، وهم من أداروا أنظارهم وأقفلوا مسامعهم وأغمدوا أقلامهم وبلعوا ألسنتهم عن عدة حوادث مماثلة إن لم تكن أبشع مما حدث في أستراليا..!! - حراس الفضيلة لم نسمع ولم نر منهم ما رأيناه من غيرة على الرياضة والأخلاق التي سلخوا بها جلد الشمراني، حينما ضُرب موظف المطار وهو يؤدي عمله، أو لما تعرض له مدافع الاتحاد مشعل السعيد في مواقف سيارات الملعب، أو ما تعرض له جمهور الاتحاد في مدرجاته من عدة لاعبين صعدوا إلى المدرجات، أو مطاردة ملعب جدة والضرب بعصا الراية وكفوف مساعد المدرب..!! - لا نقر تصرف الشمراني ولكن لن نرضى الانتقائية التي يتعامل بها غوغائية الفضاء ومأجورو الرأي، ممن يتتبعون ويضخمون القضايا الهلالية بطريقة عيون الجرادة، التي لا ترى ما يحدث أمامها وتكتفي برؤية مايحدث بجانبها فقط..!! - العيون الصفراء أصبحت تنخر في جسد الرياضة السعودية وتغذي التعصب الذي زرعوه جيلاً بعد آخر، وانساق خلفهم مع الأسف هواة التحزّب دون رادع يدرك خطورة ذلك على مستقبل الرياضة واللحمة الوطنية، التي أصبحت تُرى بألوان الأندية التي ظهرت في مدرجات المنتخبات وتدريبات واستقبالات نجوم منتخبنا بطريقة استفزازية ..!! - رعاية الشباب واتحاد كرة القدم مع وزارة الثقافة والإعلام موقفهم سلبي من حماية نجوم المنتخب ومكتسبات الرياضة السعودية، وذلك لوقوفهم موقف المتفرج على تغذية التعصب من خلال أبواق تحمل صفة نقاد، وخلفهم رعاع الانقياد الذين يصفقون لطرحهم المسيء..!!