تولَّت قوات الأمن الأفغانية أمس الخميس المسؤولية الكاملة عن أمن البلاد في الوقت الذي أنهت فيه القوات الأجنبية مهمتها القتالية التي امتدت على مدار 13 عاماً. وستبدأ القوات الأجنبية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) مرحلةً جديدة «تقدِّم فيها التدريب والنصح والمساعدة». واعتبر الرئيس الأفغاني، أشرف غني، أن «هذا اليوم تاريخي». وقال خلال خطابٍ له أمس بمناسبة انتقال المسؤولية الأمنية إلى قوات بلاده «لن نسمح لترابنا أن يُستخدَم ضد جيراننا ونتوقع المثل من جيراننا». وتقول الولاياتالمتحدة والدول الغربية الأخرى إن الهدف من المهمة العسكرية في أفغانستان كان يتمثل في الحيلولة دون إيواء كابول أي إرهابيين ربما يشنون هجمات خارج الحدود عقب هجمات ال 11 من سبتمبر 2001. وخلال خطابه أمس، ذكر الرئيس الأفغاني أن «تهديد الإرهاب مشترك»، وقال «نحن نمثل خط الدفاع الأول، إذا لم ننزع فتيل هذه التهديدات سوف تصبح تهديداً لأرواح الأمريكيين والأوروبيين واليابانيين». إلى ذلك، بدأت قوات ائتلاف ال (ناتو) مهمة «الدعم الحازم» اعتباراً من يوم أمس، وسوف يعمل في ظلها نحو 13 ألف فرد أجنبي كمدربين ومستشارين للقوات الأفغانية. في سياقٍ آخر، أفاد مسؤولٌ أمس أن 20 مدنياً على الأقل أغلبهم نساء وأطفال قُتِلوا وأصيب 45 آخرون جراء صاروخ طائش أطلقته قوات الأمن الأفغانية فأصاب حفل زفاف في منطقة سانجين. وقال المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند جنوبي أفغانستان، عمر زواق، إن «قوات الأمن زعمت أن حركة طالبان شنت هجوماً من هذه المنطقة».