يعدُّ داء السكري الذي انطلقت فعالياته العالمية الأربعاء الماضي، خطراً يواجه اقتصاديات العالم، ومن مسببات انتشاره الأساسية ارتفاع معدلات السمنة، وقلة النشاط البدني، والعوامل الوراثية. وتتصدر المملكة العربية السعودية من عشر أعلى بلدان لإنتشار داء السكري؛ حيث بلغت نسبة الإصابة 24% للفئة العمرية 30 عاماً وما فوق، من بين 382 مليون مصاب في العالم. ويؤكد الدكتور رجاء الله الجهني استشاري الباطنة والغدد الصماء ومدير مستشفى الثغر بمحافظة جدة، أن من أهم وسائل تخفيف عبء مضاعفات السكر، التشخيص المبكر ومعالجة السمنة، وعلاج ارتفاع ضغط الدم والدهون والاهتمام بالرعاية الشاملة على المدة الطويل، ومن مضاعفاته الفشل الكلوي، واعتلال الشبكية وفقدان الأطراف، وتصلب القلب والشرايين، والسكتة الدماغية والقلبية. وكان مستشفى الثغر قد احتفل باليوم العالمي للسكر تحت شعار" اعمل اليوم للتغير الغد" بحزمة من البرامج التثقيفية، وقال المساعد للخدمات الطبية بالمسشفى الدكتور احمد النجراني بان الفعاليات تضمنت محاضرات وورش عمل توعوية للمارسين الصحيين والمصابين عن طرق منع وتشخيص وعلاج السكري. حيث تحدثت د. عواطف عواد استشاري باطنة عن طرق التحكم في السكر كما تحدثت د جواهر برديسي استشاري غدد صماء عن سكري الأطفال وطريقة التعامل معهم .والقت د. رويدا ادريس الضوء علي الغذاء والسكر وكيف تكون غذاؤك، وحياتك مع السكر، كما سلطت الضوء د.مها ابو الجدايل دكتوراه على التشخيص المخبري لداء السكري وأهمية التحليل التراكمي للسكر، كما تطرق د. موسي هادي دكتور صيدلي لأنواع الانسولين وتدرج علاج السكر. ووضحت د. آمال با وزير رئيس قسم التثقيف الصحي الهدف من إاقامة اليوم العالمي، ومنه التركيز على دور الشباب والأطفال في نشر المعلومة التثقيفية عن مرض السكري، وتعزيز العمل للحدّ من عوامل الخطر السكري تعزيز العمل لمنع أو تأخير مضاعفات مرض السكري. وشارك مرضي السكري في هذا الاحتفال والاستفادة من ورش العمل المقامة بالصالة الرئيسية بالمستشفى وبمشاركة قسم المختبر والتغذية والصيدلية والتمريض والتثقيف الصحي ورش عمل حيث تم قياس نسبة السكر في الدم للمرضي وللعاملين بالمستشفى في ورشة عمل التمريض التي اشرفت عليها الهام اند يجاني، وتم قياس السكر التراكمي في ورشة المختبر، كما أشرف على ورشه عمل التغذية للمرضي السكري، أحمد العمري رئيس قسم التغذية، وفاطمة باعبدالله.