يناقش نحو 40 استشاريا ومختصا طبيا آخر المستجدات العالمية في تشخيص وعلاج السكري، والتجارب العلمية التي شهدها تخصص السكري والغدد الصماء، والأدوية الحديثة بجانب الجديد في سكري الكبار والأطفال والحمل. يأتي ذلك في إطار فعاليات المؤتمر السابع الذي تنظمه الجمعية السعودية للغدد الصم والاستقلاب في فندق هيلتون بمدينة جدة، بشأن المستجدات في علاج أمراض السكري والغدد الصم خلال الفترة من 14 إلى 16 من ذي القعدة 1435ه الجاري تحت رعاية مدير الشئون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداوود. وأوضح رئيس الجمعية السعودية للغدد الصم والاستقلاب، الدكتور عطا الله الرحيلي، أن المؤتمر يحتضن نخبة متميزة من الأطباء والمختصين من جميع أنحاء المملكة من مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية والتخصصية ومستشفيات الحرس الوطني والقوات المسلحة والمستشفيات الخاصة يبحثون خلال ثلاثة أيام (الثلاثاء والأربعاء والخميس القادمة) مواضيع عديدة منها مناقشة آخر التوصيات العالمية في تشخيص وعلاج السكري، والتجارب العلمية التي شهدها تخصص السكري والغدد الصماء، والأدوية الحديثة بجانب الجديد في سكري الكبار والاطفال والحمل ومعالجة واستعراض أحدث المستجدات في تقنية مضخات وحقن الانسولين والكوليسترول، وأحدث التقنيات في علاج أمراض وأورام الغدة الدرقية والسمنة لدى الكبار والأطفال كعملية تغيير مسار المعدة كعلاج لمرضى السمنة. وأضاف ان اللقاء يبحث أيضا بعض الأمراض الوراثية، وزيادة الدهون واعتلال الأعصاب الطرفية، والجديد في ضغط الدم وقصر القامة ونقص فيتامين د وهشاشة العظام، والضعف الجنسي لدى الرجال وعلاقته بداء السكري وتكيس المبايض لدى النساء، وتأخر النمو لدى الأطفال والمراهقين، وأمراض الغدة الكظرية، وطرق تشخيص وعلاج القدم السكرية، وسوف يتطرق أيضا إلى طرق الحمية الغذائية والتوعية الصحية للمصابين بداء السكرى، ومناقشة حالات مرضية نادرة واقعية لتبادل الخبرات، كما ستعقد على هامش المؤتمر ورش عمل ومعرض طبي مصاحب. ووفقا لرئيس الجنة التنفيذية للجمعية السعودية للغدد الصم والاستقلاب بجدة، الدكتور ناصر الجهني، فإن المؤتمر يستهدف فئة الأطباء والصيادلة والفنيين والتمريض؛ وذلك للنهوض بمستوى الخدمات الصحية المقدمة لهذه الشريحة الكبيرة من المجتمع ومعتمد بواقع 30 ساعة تعليم طبي مستمر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وأبان ان داء السكري مرض مزمن لا شفاء له وقد تنتج عنه مضاعفات كثيرة تؤدي إلى الإضرار بأعضاء وأجهزة هامة بالجسم مثل العينين والكلى والجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية، وأثبتت الدراسات العلمية أن التحكم الجيد بمستوى السكر بالدم ضمن الحدود الطبيعية عن طريق تثقيف المصاب والنظام الغذائي وممارسة الرياضة بشكل منتظم والاهتمام بأخذ الأدوية في وقتها بالجرعة الصحيحة يمنع أو يقلل نسبة حدوث مضاعفات هذا المرض. الجدير بالذكر أن الاتحاد الفيدرالي العالمي للسكري (وهو المرجع العلمي الأساسي لانتشار مرض السكري في دول العالم) صنف المملكة العربية السعودية من ضمن العشر الأوائل في دول العالم التي ينتشر فيها هذا المرض، حيث بلغت نسبة المصابين 23.04 % في الفئة العمرية ما بين 20 - 79 سنة عدد المصابين في المملكة يبلغ أكثر من 3,060,000 مصاب. وبلغ معدل الوفيات بسبب الإصابة بمرض السكري أكثر من 22 ألف حالة وفاة سنوية في العام الماضي 2013م.