مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي هناك مفاهيم ومبادئ تعززت لدى الآخرين وهناك طرق صعبة باتت سهلة، وقناعات كثيرة تغيرت بشكل غير مباشر ولكنها من حسنات وسيئات التواصل الاجتماعي في آن واحد. سيئات أن تبعت موضوعاً سيئاً وعادات سيئة، وجيدة ورائعة أن تبعت وسارت خلف خطى جميلة. الاحتضان وضم طفل يتيم أو مجهول نسب إلى عائلة قادرة وتنطبق عليها شروط الاحتضان هو أحد الأمور الجميلة التي أخذت في الانتشار وتصحيح المفهوم الذي كان يخيف بعض الأهالي من فكرة احتضان طفل وضمه إلى كنف أسرة والخوف من التفاصيل المتعلقة بالاحتضان وكيفية تقبل الطفل المحتضن لهذه العائلة، وكيفية دمجه مع الأسرة التي قد تكون رُزقت سلفا بأبناء أو الأسرة التي لم يسبق لها الإنجاب. عديد من الأمور تجلت واتضحت صور منها من خلال الأسر المحتضنة التي شاركت تجربتها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بكل شفافية وحب. من حق كل طفل في هذه الحياة أن يعيش داخل إطار أسري يأمن له الحياة الكريمة خصوصاً وأنه لا ذنب له سوى أنه وجد نفسه في هذه الحياة بدون أسرة. الاحتضان وكفالة اليتيم من الأمور التي اهتم الإسلام لأمرها وحدد لها قوانين وشروطاً منها تحريم التبني ونسبة الطفل إلى أسرته المحتضنة، ولكن الرعاية والعناية والكفالة هي التي أمر بها الإسلام. الاحتضان يساهم في خلق بيئة جميلة وصحية لكل طفل حُرم من والديه، وخلق بيئة مناسبة له مليئة بالحب والجو الأسري ستجعل منه فرداً ناجحاً، وتؤمن له حياة متكاملة يستحقها.