كشف مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي ل «الحياة» عن عدم وجود أيتام رضّع في المنطقة في الوقت الحالي، رغم وجود قوائم انتظار طويلة لأسر سعودية ترغب في احتضان الأيتام. وقال آل طاوي إن الوزارة تشجع احتضان الأيتام من خلال دفع مبالغ شهرية للمحتضن تصل إلى ثلاثة آلاف ريال شهرياً، مضيفاً «تدفع وزارة الشؤون مبالغ مالية شهرية للأسر التي تحتضن اليتيم تصل إلى ثلاثة آلاف ريال، لتشجيع احتضان الأيتام منذ الصغر، مع الاهتمام بالرضاعة، حتى لا تضطر الأسر عند الكبر أن تتجنب اليتيم، كونه يعد أجنبياً، إنما تحرص أن ينشأ اليتيم في جوٍ أسري، ليكون أخاً أو أختاً لأبناء الأسرة، ولا يشعر أنه غريب عنهم». وأكد وجود قوائم انتظار طويلة لأسر سعودية ترغب في احتضان الأطفال الأيتام، لافتاً إلى أن الوزارة تحرص على درس وضع الأسرة المتقدمة للاحتضان، وإذا كان وضعها موافق لشروط الوزارة التي وضعتها، والجو الأسري ملائم لليتيم فعلى الفور تتم عملية الاحتضان، «بيد أنه لا يوجد لدينا الآن أطفال رضع أيتام». يذكر أن برنامج الأسر الكافلة الذي تشرف عليه الإدارة العامة لرعاية الأيتام في وزارة الشؤون الاجتماعية يتمثل في قيام أسرة برعاية طفل يتيم من الأيتام التي تشرف عليهم الوزارة رعاية كاملة ودائمة، تحقق له الأمان النفسي والإشباع العاطفي، وتكسبه العادات والقيم الاجتماعية المثلى، إذ يكون الطفل اليتيم فرداً من الأسرة، بحسب الضوابط الشرعية المنظمة لهذا الأمر. كما يهدف برنامج الأسرة الصديقة إلى تعويض الأطفال الأيتام الذين لم تسنح الفرصة لاحتضانهم أن يسلموا للأسر الراغبة في رعايتهم رعاية جزئية، بهدف استضافته لديها خلال فترة محددة مثل فترة الإجازات، الأعياد، نهاية الأسبوع، أو الإجازة الصيفية، ثم يعاد الطفل بعد انتهاء الإجازة أو الفترة المحددة إلى الدار أو المؤسسة التي يقيم فيها.