انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة توزيع المنشورات الإعلانية والدعائية لبعض الأسواق التجارية و«الها يبر» والمطاعم وكذلك الصحف الإعلانية وغيرها من الدعايات الورقية لمنتجات مختلفة وأصبح انتشارها ظاهرة عشوائية وغير حضارية ومشوّهة للذوق العام حيث إنهم يشوّهون المنازل بوضع هذه الدعايات والملصقات وتعليقها على أبواب المنازل والسيارات ومن مساوئ هذا العمل إضافة إلى التشويه عندما تتراكم هذه الأوراق أمام أحد المنازل ويكون ساكنوه في رحلة خارج المدينة أو خارج الوطن تكون هذه الملصقات والمعلقات دليلاً على عدم وجود ساكنين مما يعرضه للسرقة ثم إنها عادة سيئة تستغل في أغراض كثيرة فلماذا تترك هذه الفئة دون حسيب أو رقيب أو على الأقل تنظيم كأن يتم ذلك عن طريق شركات التوزيع والنشر المعروفة وتكون بطريقة منظمة وحضارية ثم إنها عادة امتدت إلى المساجد خصوصاً صلاة الجمعة فما من مصلّ يخرج من المسجد إلا ويجد مطبوعة معلقة على سيارته. أضف إلى ذلك ما يقومون به من توزيع لهذه المطبوعات في الأسواق التجارية وعند إشارات المرور وعلى ممرات المشاة المنتشرة، نأمل ألا تستفحل هذه الظاهرة وما شابهها من ظواهر سيئة مثل توصيل الطلبات من المطاعم والأسواق التموينية وقد كتبت في مقال سابق عن هذا الأمر وخطره على المجتمع نأمل أن تعالج مثل هذه الظواهر السيئة بوضع ضوابط تشرف عليها الجهات المعنية قبل استفحالها ومع الأسف الشديد أن بعض العمالة الوافدة تبحث عن أسهل الطرق للكسب بغض النظر عن مشروعيتها من عدمها ما يهم هذه الفئة هو الكسب حتى وإن كان على حساب الأمن ومخالفة الأنظمة. لم يعد المخالف يأبه بما حوله ولم يعد يحترم أي نظام ولديهم جرأة غريبة حتى المواطن لا يمكن أن يقوم بها وهو في وطنه فكيف بهؤلاء تذكرت مثلاً يقوله الآباء والأجداد: (اللي ما يخليك خوف ما يخليك رجاء) والذي لا يخاف من العقوبة يفعل ما يشاء. اللهم احفظ بلدنا ومن يقيم على ترابه؟