قال محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد إن مشروع مجمع الصناعات الخفيفة والورش الجديد شمال المحافظة سيكون مدينة صناعية نموذجية للصناعات الخفيفة بعد الانتهاء منه، مشيراً إلى أن «المشروع سيكون متكامل الخدمات وفق أحدث الأسس والمعايير التخطيطية والعمرانية وأفضل الممارسات والتجارب المحلية والعالمية». وشدد الأمير مشعل، خلال جولة قام بها أمس على المشروع، يرافقه أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبوراس أنه «لا تراجع عن نقل منطقة الورش العشوائية جنوب المطار إلى مواقع أكثر ملاءمة وتجهيزاً وتكاملاً». وقال: «المشروع واحد من جملة مشاريع صناعية، التي حظيت بها محافظة جدة، ويقام على مساحة خمسة ملايين م2»، مفيداً أن «مشاريع الصناعات الخفيفة والورش الصناعية الجديدة بعسفان سيكون بمشيئة الله جاهزة على أرض الواقع عام 2016م». وأعلن أن «مرحلة الشروع في المباني للمشروع ستكون مع بداية شهر إبريل 2015م» مشدداً على أهمية «الالتزام بالخطة والجدول الزمني المتفق عليه». ولفت الأمير مشعل إلى أن «القائمين على المشروع عملوا على تقليص الفارق الزمني الناتج عن الصعوبات، التي واجهت المشروع في الفترة الماضية، وقاموا بإعداد خطة إستراتيجية شاملة لتبدأ مرحلة البناء في شهر مارس المقبل، وهو قبل موعدها المقرر بشهر واحد، مع دمج مرحلة المباني مع أعمال البنية التحتية في آن واحد لإنجاز المشروع في أسرع وقت ممكن»، متوقعاً أن يكون المشروع إضافة حضارية وتنموية لمحافظة جدة، ويتكون من عديد من المراكز والمعارض والورش الفردية عددها 20 مركزاً وورشة خدمات متكاملة، إضافة إلى 16 معرضاً للسيارات وورش فردية بمختلف التخصصات وعددها 935 ورشة إلى جانب مساحات استثمارية متنوعة تقدر بحوالي 110000م2 مخصصة لأعمال الألمنيوم، النجارة، الحدادة، الموبليا وخلافه من الصناعات الخفيفة». وأضاف أن جدة تشهد في المرحلة المقبلة تدشين مشاريع حضارية عملاقة، ومنها مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، الذي سيكون معلماً حضارياً وعالمياً»، لافتاً إلى أن «مشروع الصناعات الخفيفة والورش الصناعية الجديدة بعسفان، لا تقل أهميته عن المشاريع الأخرى التي تحظى بها مدينة جدة، وهو واجهة مهمة لمطار الملك عبدالعزيز». وقال: «سنعمل على إزالة العشوائيات التي تسيء إلى منظر المدينة وفق أسس علمية. من جهته، كشف بريك الصحفي مدير مشروع ورش عسفان، أن «المشروع في مرحلته الأولى، سيكون افتتاحه متزامناً مع افتتاح مطار جدة الجديد»، متوقعاً أن «يسع في مرحلته الأولى أكثر من 268 ورشة بمختلف الأصناف من ورش فردية وورش تتبع للوكالات وورش للصناعات الخفيفة، بالإضافة لجزء كبير منها للمستودعات، ومبانٍ للمعارض والمحلات التجارية، إضافة لشبكة مياه وهاتف وكهرباء ومساجد وحدائق ومجمع سكني للعاملين»، مشيراً إلى أن شركة «امسكو» تعمل في المشروع كمستثمر، وهي قائمة على تشغيله وتجهيزه، على مساحة 960 ألف م2 للمشروع في المرحلة الأولى، فيما مساحة المشروع بالكامل تبلغ أكثر من خمسة ملايين م2»، مشيراً إلى أن «المراحل المقبلة ستكون خلال السنوات القريبة القادمة».