تفقد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة اليوم، مشروع مجمع الصناعات الخفيفة والورش الجديد شمال محافظة جدة، حيث اطلع سموه على مراحل المشروع الواقع على طريق عسفان جنوب شرق حرم جامعة جدة، مستمعاً من القائمين على المشروع لشرحٍ مفصّل عما أنجزته فرق العمل طوال الفترة الماضية, مشاهدا آخر تطورات سير الأعمال في المشروع. وعقب الجولة أكد الأمير مشعل بن ماجد أن المحافظة عبر هذا المشروع ستحتضن مدينة صناعية نموذجية فريدة، لاسيما بعد الانتهاء من الجزء الخاص بالورش والصناعات الخفيفة متكاملة الخدمات، وفق أحدث الأسس والمعايير التخطيطية والعمرانية وأفضل الممارسات والتجارب المحلية والعالمية, مشددا على ضرورة الاستمرار في نقل منطقة الورش العشوائية جنوب المطار إلى مواقع أكثر ملائمة وتجهيزا وتكاملا, رافضاً التراجع في ذلك. وبين سموه أن المشروع يعد من جملة مشروعات صناعية حظيت بها جدة مؤخراً، ستمنحها صفة صناعية نموذجية، مفيداً أن هذا المجمع يقام على مساحة 5 ملايين متر مربعاً, مؤكداً أن المشروعات الصناعات الخفيفة والورش الصناعية الجديدة بعسفان ستكون بمشيئة الله جاهزة عام 2016م , مطالباً الالتزام بالخطة والجدول الزمني المتفق عليه. وأشار سموه إلى أن القائمين على المشروع عملوا على تقليص الفارق الزمني الناتج عن الصعوبات التي واجهت المشروع في الفترة الماضية, وقاموا بإعداد خطة إستراتيجية شاملة، لتبدأ مرحلة البناء في شهر مارس 2015م قبل موعدها المقرر بشهر واحد، مع دمج مرحلة المباني مع أعمال البنية التحتية في أن واحد لإنجاز المشروع في أسرع وقت ممكن. وأفاد سمو محافظ جدة أن المشروع سيكون إضافة حضارية وتنموية لمحافظة جدة، ويتكون من العديد من المراكز والمعارض والورش الفردية عددها 20 مركزاً وورشة خدمات متكاملة, إضافة إلى 16 معرض للسيارات, و935 ورشة فردية بمختلف التخصصات، إلى جانب مساحات استثمارية متنوعة تقدر بحوالي 110000م2 مخصصة لإعمال الألمنيوم، النجارة، الحدادة، الموبيليا وخلافه من الصناعات الخفيفة. وأكد سموه أن جدة ستشهد في المرحلة المقبلة تدشين مشروعات حضارية عملاقة، مثل مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد والذي سيكون معلماً حضارياً وعالمياً, مؤكداً أن مشروع الصناعات الخفيفة والورش الصناعية الجديدة بعسفان، لا يقل أهميته عن المشاريع الأخرى التي تحظى بها مدينة جدة. وقال سمو الأمير مشعل بن ماجد " سنعمل على إزالة العشوائيات الصناعية التي تسيء إلى منظر المدينة وفق أسس علمية، وأن مشروع المدينة صناعية سيجمع بين جنباته جزء كبير من تلك المصانع الموزعة بالمدينة بشكلٍ عشوائي، إلى جانب مدينة صناعية ثانية في جنوبجدة ستضاف إلى هذه المدينة الصناعية". من جهته أوضح مدير مشروع ورش عسفان بريك الصحفي أن المشروع في مرحلته الأولى، وسيكون افتتاحه تزامنًا مع افتتاح مطار جدة الجديد، متوقعًا أن يسع في مرحلته الأولى أكثر من 268 ورشة بمختلف التخصصات، ومتنوعة بين فردية وأخرى تتبع للوكالات وورش للصناعات الخفيفة، بالإضافة لجزء كبير منها للمستودعات، ومباني للمعارض والمحلات التجارية، إضافة لشبكة مياه وهاتف وكهرباء ومساجد وحدائق ومجمع سكني للعاملين.