أعلن نبيل عبدالله الجامع رئيس المجلس البلدي لحاضرة الدمام، استراتيجية عمل المجلس لدعم إنجازاته وتعزيز تواصله مع المواطن من جانب، والجهات المعنية من جانب آخر. وقال إن هناك ثلاثة محاور مهمة يتبعها المجلس كأسلوب عمل في إدارة شؤونه، مشيراً إلى أن المنطقة الشرقية تشهد توسعاً كبيراً في المشاريع التنموية المختلفة، ما يستدعي تضافر الجهود بين جميع الجهات المعنية. وأوضح الجامع في كلمة له ألقاها في «الإثنينية»، نيابة عن أعضاء المجلس، مخاطباً فيها سمو أمير المنطقة الشرقية: «يسرني بداية أن أتقدم لسموكم الكريم، بالنيابة عن زملائي أعضاء المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية، بجزيل الشكر والعرفان على حفاوة الاستقبال والدعم اللا محدود الذي تشملون به المجلس في إطار حرصكم الدائم على كل ما من شأنه الارتقاء بالمنطقة الشرقية وتعزيز التنمية فيها بصورة شاملة ومستدامة». وأضاف الجامع «إن سموكم منذ أن توليتم إمارة المنطقة وأنتم تواصلون جهودكم الحثيثة تجسيداً لرؤية حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وولي ولي العهد، حفظهم الله جميعاً، من حيث تيسير سبل النماء والعيش الكريم لأبناء هذا الوطن، واتخاذ القرارات التي تهدف في جوهرها إلى مواصلة مسيرة التقدم والازدهار على كافة الأصعدة، ويأتي القرار السامي الكريم بالموافقة على إنشاء الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية؛ ليعكس هذا التوجه الاستراتيجي والحرص على تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة في مختلف مناطق المملكة، ولا شك في أن رئاسة سموكم الكريم هذه الهيئة، ستضفي عليها كثيراً من الدعم والفعالية». وتوقع الجامع أن «يكون للهيئة العليا للمنطقة الشرقية دور مهم كقيادة موحدة تتولى التوجيه والتنسيق المستمر بين القطاعات المعنية بالمشاريع القائمة، والتخطيط المنهجي للمشاريع المستقبلية، لتنفيذها على نحو يخدم الأهداف الاستراتيجية للنهوض والارتقاء بمختلف المدن والقرى في المنطقة، وصولاً إلى ما ينشده الجميع من رخاء واستقرار». وأضاف الجامع أن «المجلس البلدي يدرك جيداً أهمية هذه المرحلة، وما تحتاج إليه من تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والأهلية المختلفة لتحقيق الأهداف المنشودة، ومن هذا المنطلق، يحرص المجلس على القيام بدوره من خلال ثلاثة محاور رئيسة، وهي أولاً تفعيل التواصل مع المواطن والمسؤول على حد سواء، وثانياً تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع أمانة المنطقة الشرقية، وثالثاً التعاون المثمر مع الجهات الحكومية الأخرى. وقال: «نجح المجلس – بحمد الله – في تحقيق عدة منجزات في هذه المحاور الثلاثة في دورته الثانية، وفيما يتعلق بالمحور الأول، فإن المواطن يعرض أفكاره ومطالبه واقتراحاته عن طريق وسائل التواصل التي وضعها المجلس البلدي له من خلال موقعه الإلكتروني واللقاء الأسبوعي المخصص للمواطنين، إضافة إلى اللقاءات العامة، والمجلس يقوم بدراسة هذه المطالب والاقتراحات عبر لجانه المختلفة، ومن ثم الرفع إلى الأمانة لتنفيذ ما يكون مجدياً منها». وفي هذا الإطار، عقد المجلس خمسة لقاءات مع المواطنين والمقيمين، واقترح برنامجاً للعمل التطوعي لنشر ثقافة المشاركة في المنطقة، ويعكف المجلس على تفعيل هذا البرنامج، بالتعاون مع أمانة المنطقة الشرقية». وتابع «أما على المحور الثاني، الذي يركز على الشراكة الاستراتيجية مع أمانة المنطقة الشرقية، فقد أثمر التنسيق والتعاون المستمر عن توافق في الرؤية والأفكار وتكامل في الأدوار، وهو ما انعكس على تحقيق عدة منجزات شملت إيقاف ما قد ينشأ على الواجهات البحرية من تعديات أو منشآت تحجب رؤية البحر، ومن أهمها الجهة الشرقية من حي الحمراء في كورنيش الدمام والتطوير الجاري حاليا في واجهة الخبر البحرية الشمالية، وعقد ورش عمل لمنسوبي الأمانة والجهات الحكومية بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية، وذلك للارتقاء بجودة تنفيذ مشاريع الطرق والشوارع في حاضرة الدمام، كما قام المجلس أيضاً بالوقوف المستمر على المشاريع التي تنفذها الأمانة في حاضرة الدمام، والاطلاع على التقارير الربع سنوية لها، وكذلك مشروع الميزانية لكل عام ومناقشته وإبداء مقترحات وتوصيات المجلس حوله، فضلاً عن إقرار الحساب الختامي للأمانة مع نهاية كل سنة مالية، وبالإضافة إلى ذلك، فقد شارك ممثلون عن المجلس ضمن الفريق الاستشاري لتحديث الخطة الاستراتيجية للأمانة للخمس سنوات المقبلة». وفي إطار المحور الثالث، بحسب الجامع «يحرص المجلس دائماً على التواصل والتعاون المستمر مع القطاعات الحكومية المختلفة في المنطقة، ويتابع معها بشأن تنفيذ الطلبات المتعلقة بكل منها؛ لما في ذلك من فوائد عدة مثل تحسين مستوى الخدمات للمواطنين والمقيمين، وفك الاختناقات المرورية على الطرق وغير ذلك من الخدمات». وأوضح الجامع أن المجلس «يسعى إلى الإسهام في تحقيق الفائدة لقاطني المنطقة وفق منهجية علمية تتوافق مع الاستراتيجية العامة لوزارة الشؤون البلدية والقروية، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية». وفي الختام، شكر الجامع لسمو أمير الشرقية حفاوة اللقاء والاستماع للمجلس البلدي. وقال: «أتقدم بالشكر لإخواننا أعضاء المجلس في دورته الأولى على ما أنجزوه من عمل كان بمنزلة اللبنة الأساسية لعملنا في الدورة الثانية، والشكر موصول أيضاً لأمانة المنطقة الشرقية وغيرها من الجهات الحكومية والأهلية؛ لما يبدونه من تعاون يتيح للمجلس أداء دوره المأمول في خدمة الوطن والمواطنين».