أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، على لسان عضوها رياض بوحوشي، أمس أن النسبة العامة للإقبال على التصويت في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بلغت عند غلق مراكز الاقتراع في تمام الساعة السادسة من مساء الأحد 56% داخل الجمهورية في حين تراوحت في الخارج بين 25 و26%. ونقلت إذاعة «شمس إف إم» التونسية عن بوحوشي قوله إن أعلى نسبة مشاركة كانت في دائرة (صفاقس 2) بأكثر من 58% فيما كانت أدنى نسبة من نصيب دائرة سيدي بوزيد ب 33%. في الوقت نفسه، أكدت نتائج استطلاعات الرأي فوز مرشح حزب حركة نداء تونس، الباجي قايد السبسي، في الدور الثاني للانتخابات على منافسه الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي. وأعلنت مؤسسة «سيجما كونساي» التونسية لاستطلاعات الرأي فوز السبسي بنسبة 50ر55 % من أصوات الناخبين مقابل 44.50 % للمرزوقي. ونُشِرَت هذه النتائج على قناة الحوار التونسي بعد ساعتين من غلق مكاتب الاقتراع. ويعتبر هامش الخطأ ضيق في نتائج الاستطلاعات مقارنةً بالنتائج الرسمية. وكان السبسي فاز في الدور الأول بنسبة 5ر39 % وحل في المركز الأول متقدما على منافسه المرزوقي الذي فاز ب33.4 % من الأصوات. وكان الناخبون التونسيون أدلوا أمس بأصواتهم في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة لاختيار أول حاكم دائم للبلاد منذ مطلع عام 2011 من بين الرئيس المؤقت المنتهية المرزوقي (69 عاما) ومؤسس ورئيس حزب «نداء تونس»، السبسي (87 عاما). وبدأ الاقتراع في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي لتونس وسط وجود أمني مكثف في لجان الانتخاب حول العاصمة. وفي الساعات الأولى خلت عدة مكاتب اقتراع من الناخبين بعكس الدورة الأولى للانتخابات. وبينما لم تجر تونس أي انتخابات حرة طيلة عقود من الزمن، يجد التونسيون أنفسهم يقترعون للمرة الثالثة في حوالي شهرين بعد انتخابات البرلمان في أكتوبر الماضي وانتخابات الرئاسة في دورها الأول. وأغلقت أغلب مكاتب الاقتراع في البلاد عند الساعة السادسة مساءً. في سياقٍ متصل، قالت وزارة الدفاع التونسية إن قوات الجيش قتلت فجر أمس مسلحاً واعتقلت ثلاثة آخرين هاجموا سيارة دورية عسكرية أمام مركز اقتراع في مدينة حفوز بمحافظة القيروان في وسط البلاد قبل ساعات من بدء جولة الإعادة. وعلى مستوى المواقف السياسية، اعتبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي، خلال إدلائه بصوته في أحد مراكز الاقتراع بولاية القيروان أن «هذه الانتخابات تتوج خارطة طريق الرباعي الراعي للحوار الوطني». ومن بين هذا الرباعي يبرز دور اتحاد الشغل. وأضاف العباسي أن «العمليات الإرهابية لا يجب أن ترهب التونسيين وتثني من عزمهم على الإقبال على التصويت»، متوقعاً أن تكون «سنة 2015 سنة إنهاء تشكيل كل المؤسسات التي جاء بها دستور الجمهورية الجديدة».