تدخل المدارس، اليوم، أسبوعها الأخير قبل الاختبارات النصفية، فيما يجتهد المديرون والمعلمون في محاولة لإقناع الطلاب بالحضور إلى المدرسة بأساليب مبتكرة، تتنوع بين الرحلات وحفلات الأطعمة حتى نهاية الأسبوع، حيث تبدأ الإجازة للمرحلة الابتدائية، والاختبارات للمرحلتين المتوسطة والثانوية. وأشارعبد الرحمن الغامدي (مدير مدرسة ابتدائية) أن إدارة المدرسة والمعلمين سيجتهدون في جذب الطلاب للحضور ببرامج متنوعة من بينها القيام برحلات إلى الحدائق القريبة من المدرسة، وزيارة مدن الألعاب، وحفلات الترفيه، مبيناً أن تجربة هذه الأساليب قد تجدي نفعاً خصوصاً أن معظم الأُسر ترغب في ذهاب أبنائهم إلى المدرسة في هذه الفترة، وتزداد أهميتها للأسر التي لديها أبناء آخرون يؤدون الاختيارات. وأوضح أن الجانب الترفيهي سيكون جزء من الخطة، بالإضافة إلى الجانب التعليمي، مؤكداً أنه من الضروري إزالة فهم خاطئ لدى الطلاب بأن الأسبوع الذي يسبق الإجازة هو إجازة، وأن معظم المعلمين يكونون أنهوا المناهج، وما يقومون به هو مراجعة سريعة للمادة، أو أن يأتي المعلم إلى الفصل ويجعل الحصة برنامجاً مفتوحاً للطلاب يقومون بفعل ما يشاؤون. وأضاف بأن من حق الطالب أن يتعلم في هذا الأسبوع الذي يحتوى على أكثر من 30 حصة، ويمكنه أن يطور مهاراته ويكتسب المزيد من المعرفة فيها، كما يجب على الطالب أن ينشأ على محبة التعلم واحترام الوقت، و ألا يفرط في شيء من حقوقه التعليمية. مبيناً أن المعلم مطالب بأن يقوم ببذل أقصى ما لديه من أجل أن يعلم طلابه في هذه الفترة مثل بقية أيام السنة الدراسية. من جانبه، أشار التربوي أمين الهاني أن إدارة التوجيه والإرشاد في الإدارة العامة للتربية والتعليم، طالبت جميع المدارس بإعداد برامج وفعاليات جاذبة خلال الفترة المقبلة، للحد من ظاهرة الغياب الجماعية التي تشهدها المدارس في الأسابيع التي تسبق الاختبارات والإجازات الرسمية، لتغيير صورة آخذة في التكرس من أن الفترة التي تسبق الاختبارات هي إجازة مفتوحة للطلاب. وأشار إلى أن البعض يعتقد أن الحرص على حضور الطلاب في هذه الفترة لمكافحة المشكلات السلوكية والتربوية، التي تنعكس بشكل عام على المجتمع. وهذا جزء بسيط جداً من الغاية، إذ يقصد منه في جانبه المهم، حصول الطلاب على حقوقهم التعليمية حتى آخر حصة مقررة في العام الدراسي، وأن هذه الفترة يمكنهم تعلم أمور مهمة فيها مثل بقية الأيام. وطالب المعلمين أن يقوموا بتدريس وتعليم من يحضر في الفصل حتى لو كان طالباً واحداً فقط، لأنه حقه في التعلم ويجب أن يحترمه المعلم، مبيناً أن الكثير من المعلمين يحجمون عن التعليم عندما يشاهدون كثرة الغياب في الفصل، ما يعطي انطباعاً للطلاب الحاضرين أن حضوركم وعدمه واحد، وأنه كان من الأفضل لكم عدم الحضور إلى المدرسة مثل الطلاب المتغيبين. وقال: «من الضروري أن تكون المدارس خلال هذه الأيام جاذبة؛ حتى تحقق المدارس الأهداف، التي نسعى إليها جميعاً في الميدان التربوي، وهو الحد من ظاهرة الغياب والحرص على مصلحة الطلاب في التعليم». برامج تتضمن حوارات ... وتهيئة للاختبارات