حُرِم أهالي مدينة الهفوف في الأحساء من المياه مدة 5 أيام متتالية، بسبب كسر مفاجئ قطره 800 ملم في خط المياه، وعانى سكان المدينة المتضررون الأمرَّين بحثاً عن صهاريج المياه. وألحق انقطاع المياه وغياب الصهاريج الضرر بسكان الهفوف إذ تراوح سعر صهريج المياه «حال الحصول عليه» ما بين 200 و 300 ريال بعد أن كان سعره 80 ريالاً قبل الأزمة، وذلك في ظل ضعف الإمكانيات في إدارة المياه بالمحافظة، التي باشرت فرق الصيانة فيها الأزمة لإصلاح الكسر وعادت المياه للمنازل بعد 5 أيام من انقطاعها. وعبَّر مواطنون في الهفوف عن استيائهم جراء انقطاع المياه وعدم وجود حلول كصهاريج المياه حتى الانتهاء من الإصلاحات اللازمة لخطوط المياه. ويقول المواطن وليد الشهاب من حي الشهابية إن «أزمة الانقطاع تسببت في ربكة في ظل عدم وجود صهاريج مياه؛ إذ واجهتُ معاناة في البحث عن صهريج حتى حصلتُ عليه بقيمة 200 ريال، إضافة إلى طول الوقت لانتظار الصهريج حتى آخر الليل كي يتم تعبئة خزان المنزل». ويضيف المواطن مهنا السعيد الذي يقطن حي منسوبي التعليم أنه فوجئ بضعف في المياه التي تصل إلى منزله ثم فوجئ بانقطاعها نهائياً وذكر أن الضعف حصل في عدة منازل بالحي وحدث توقُّف تام لعدد آخر. ويطالب المواطن أحمد السماعيل من سكان حي الخالدية، بالاستعداد التام لمثل هذه المواقف الحرجة من قبل إدارة المياه في المحافظة؛ إذ إنها الجهة المسؤولة عن توفير المياه لمنازل المواطنين. ويضيف «كسر خط المياه خارج عن إرادة الإدارة لكن يجب أن يكون هناك صهاريج للطوارئ وتتسع لسد حاجة المواطنين حتى لا يتكبدوا معاناة البحث عن صهريج وبمبالغ باهظة يصل سعرها إلى 300 ريال». ويوضِّح المواطن سامي البدنة من سكان حي الكوت القديم أن انقطاع المياه عن منازل الحي قاد كثيراً من الأهالي للتوجه إلى مقر تعبئة المياه لكنهم فوجئوا بعدم وجود صهاريج جاهزة للانتقال إلى المنازل لتعبئة الخزانات. وحمَّل المواطنون المتضررون من انقطاع المياه عن منازلهم إدارة المياه في المحافظة المسؤولية مطالبين بتعويض عما دفعوه لشراء صهاريج مياه.