كشف مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس ل «الشرق»، أن برنامج «قوة التطوع» التدريبي يعمق من مفهوم العمل التطوعي ويهدف إلى نشر وتأصيل مفاهيم وأساليب العمل التطوعي والخدمة المجتمعية لدى طلاب التعليم العام والمجتمع كافة. وكان البرنامج الذي تنفذه إدارة النشاط في تعليم المنطقة الشرقية اختتم فعالياته أمس، ويأتي ضمن أهداف مشروع الملك عبدالله بن عبد العزيز لتطوير التعليم بالشراكة مع شركة تطوير للخدمات، وبالتعاون مع مؤسسة العنود الخيرية. ويهدف البرنامج الذي تم اعتماده من وزارة التربية والتعليم إلى نشر وتأصيل مفاهيم وأساليب العمل التطوعي والخدمة المجتمعية لدى الطلاب والطالبات وذلك في إطار علمي ممنهج بعيداً عن العشوائية، بما يحقق كثيراً من المكاسب التي تخدم الوطن والمواطن والتدريب على الأُسس الصحيحة والسليمة قبل الانخراط في أعمال تطوعية. وتأتي الأهداف التفصيلية من خلال التعرف على التطوع وأثره على الفرد والمجتمع وغرس قيمه لدى المشاركين وإكساب المشارك مهارات العمل التطوعي. واستهدف البرنامج 200 طالب وطالبة تم تدريبهم على مهارات التطوع وبعض المهارات الحياتية وسوق العمل، وتم ترشيح المدرب أحمد الفريدان وكذلك المعلمة فوزية الطوالة كمدربين معتمدين لمهارة التطوع من قبل إدارة النشاط الطلابي ونشاط الطالبات. وأشار إلى أن البرنامج يؤسس لمعطيات العمل المؤسسي الذي يركز على أهمية إكساب المجتمع مفهوم التعلم عبر الخدمة في إطار عملي ممنهج يعتمد على التنظيم والموازنة ودراسة الاحتياج بعيداً عن العشوائية مما يحقق كثيراً من المكاسب التربوية التي تصب في نماء الوطن، وتسهم في غرس قيمة التطوع لدى الطلاب والمجتمع واستثمار أوقاتهم بالفائدة ويكون له أثر إيجابي على أنفسهم ومجتمعهم. من جهتها، عبَّرت المعلمة فوزية الطوالة عن فخرها بالبرامج التدريبية التي تؤهل الطالبات على أسس منظمة وبعيداً عن العشوائية في المدارس. وأكدت ل «الشرق»، أن العمل التطوعي يزيد من لحمة التماسك الوطني ومؤشر على تقدم الشعوب، وأضافت «حينما تقلب صفحات تاريخنا الإسلامي تجد نماذج رائعة من الأعمال التطوعية التي كان لها الدور الفاعل في التنمية والحضارة٬ ووفرت الحياة الكريمة لكل إنسان في المجتمع المسلم٬ وتخفيف معاناة أهل الحاجة والعوز٬ ودفعت الطاقات البشرية لتسخر جهودها لمنفعة البلاد والعباد»، مبينة أن التسجيل في البرنامج وجد إقبالاً كبيراً من الطالبات. إلى ذلك، وصف أحمد الفريدان برنامج قوة التطوع بأنه هادف ويُعلم الطالب أسس التطوع الصحيحة وتجنب الأخطاء أثناء ممارسة العمل التطوعي والتعرف على التطوع وأثره على الفرد والمجتمع وتعزيز قيم التطوع وممارسة مهارات التخطيط للعمل التطوعي. وقال ل «الشرق»، «جميل جداً أن تُعطى مثل هذه البرامج لطلابنا لتأهيلهم للأعمال التطوعية وغرس القيم في نفوسهم وتدريبيهم على الأعمال التطوعية من خلال مشاريع مقترحة يقدمها المتدربون في الجلسة الأخيرة للبرنامج ومناقشتها معهم ومعرفة السلبيات والإيجابيات في المشروع.