تبدأ مبادرة فن جدة "21.39″ دورتها الثانية بأسبوع من الفعاليات الثقافية المتنوعة تقدم خلال أربعة أيام (من 22 إلى 25 يناير المقبل)، على أن تستمر بقية الفعاليات شهراً كاملاً في مختلف أنحاء مدينة جدة، وتقام تحت رعاية رئيسة الملجس الفني السعودي، مؤسسة شركة المنصورية، الأميرة جواهر بنت ماجد آل سعود. وسيحظى زوار وضيوف فن جدة "21.39″، في هذه الدورة، بتجربة زيارة الصالات والمعارض والمؤسسات الفنية المحلية، وجولة في منطقة البلد، المنطقة التاريخية في جدة، بالإضافة إلى زيارة مدائن صالح الأثرية التي تعود إلى عصر الجاهلية والواقعة في منطقة العلا في ضواحي المدينةالمنورة. ويشتمل برنامج هذه الدورة على ندوات حوارية ومناقشات مع العديد من الشخصيات المؤثرة في عالم الفنون لتداول المظاهر المتنوعة من الفن المعاصر في المملكة. وتقدم المبادرة في دورتها الثانية، فرصة لجمهور الفن في المملكة وخارجها للتعرف على ثقافة مدينة جدة والمملكة، واستعراض أسس النمو والحداثة التي شهدتها وتشهدها المملكة على المستوى الدولي. وقالت مديرة المجلس الفني السعودي، زينب أبو السمح: "بعد النجاح الكبير الذي حققته في دورتها الأولى عام 2014، تستمر مبادرة فن جدة "21.39″ في إلقاء الضوء على المشهد الفني المتنامي في المملكة والحفاظ على القيمة والموروث الفني والثقافي فيها. وتستعرض الدورة الثانية… برنامجاً منسقاً يضم العديد من الجلسات والحوارات الثقافية والمعارض الفنية التي نهدف إلى مشاركتها مع الجمهور المحلي والعالمي لإتاحة تجربة مميزة لرواد الثقافة وعشاقها وأجهزة الإعلام والمجتمع الفني ككل، لتسليط الضوء على الإبداعات الحقيقية والمواهب الفنية في أنحاء المملكة". وكان المجلس الفني السعودي قد أطلق هذه المبادرة غير الربحية في فبراير 2014م، وتضم برنامجاً سنوياً يقدم سرداً خاصاً للمشهد الثقافي والإبداعي في المملكة. وتستوحي المبادرة اسمها من الإحداثيات الجغرافية لمدينة جدة (21.5433° شمالاً، 39.1728° شرقاً) وتسرد قصة الفن في المملكة، وتركز على تاريخ الحركات الفنية الحديثة والمعاصرة فيها، وتركز أيضاً على العديد من الشخصيات المؤثرة التي لعبت دوراً هاماً في تعزيز موقع الفن السعودي على الخارطة الثقافية العالمية. وشارك في الدورة الأولى 40 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة في معرضين، الأول بعنوان "معلقات"، والثاني بعنوان "الماضي كمقدمة". واستضاف هذين المعرضين أكثر من 15000 زائراً، بينهم 6000 طالب قدموا من 150 مدرسة. وتضمنت فعاليات الدورة الماضية برامج تعليمية وتوعوية شملت العديد من ورشات العمل والندوات الحوارية والمناقشات الفنية طوال فترة الدورة التي استمرت ثلاثة أشهر. وضمت أيضاً مشاركة من نائبة مدير المتحف الوطني للفن الحديث في مركز جورج بومبيدو في باريس، كاثرين دافيد، ومدير متحف تيت للفن الحديث، كريس ديركون، ورئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، الشيخة حور القاسمي، والفنان أحمد ماطر، وراعي وعضو المجلس الفني السعودي، فيصل تامر، وآخرين.