شهدت مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء، أمس، هدوءاً حذراً بعد اشتباكات عنيفة دارت بين جماعة أنصار الله الحوثية وقبائل مناصرة لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين). وقال مصدر قبلي إن الحوثيين سيطروا على جميع المناطق في مديرية أرحب، مشيراً إلى أن الاشتباكات المسلحة العنيفة توقفت بعد انتشار الحوثيين في المديرية ودخولهم إليها أمس. وأضاف المصدر أن الحوثيين قاموا بعد سيطرتهم على المديرية بتفجير دار القرآن في قرية يحيص، إلى جانب مقرين لحزب التجمع اليمني للإصلاح في قرية بيت مران. وفجَّر مسلحو الحوثي في السابق عدداً من مراكز ودور تحفيظ القرآن في عدد من مناطق يمنية بدعوى أنها تابعة للقاعدة والجماعات «التكفيرية». من جهة أخرى، قال علي القحوم عضو المكتب السياسي لأنصار الله الحوثية، إن تلك الاشتباكات بدأت بعد الاعتداءات التي نفذتها عناصر تابعة للإصلاح وتنظيم القاعدة على اللجان الشعبية. وبالنسبة لتفجير دار القرآن ومقرات الإصلاح، أشار القحوم إلى أنها كانت مقرات لصنع المتفجرات والسيارات المفخخة، التي من خلالها تم تنفيذ عديد من العمليات الإرهابية في العاصمة صنعاء خلال الفترة الماضية. وقال إن هذه المقرات أنشئت تحت مسميات أخرى لتضليل ما يجري داخلها. وشهدت مديرية أرحب خلال اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة، سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. وفي سياق متصل، فجَّر مسلحو جماعة أنصار الله الحوثية، صباح أمس، أكثر من منزل في قرية حمة صرار بمديرية رداع في محافظة البيضاء وسط اليمن. وقال مصدر محلي إن سلسلة تفجيرات نفذها الحوثيون أمس، حيث قاموا بتفجير 4 منازل بحجة أنها تابعة لتنظيم القاعدة. وأشار المصدر إلى أن الأوضاع في حمة صرار متوترة للغاية، وأن اشتباكات عنيفة تدور بين الحوثيين والقبائل المناهضة لهم بين فترة وأخرى، الأمر الذي دعا عديداً من أهالي القرية إلى النزوح إلى قرى مجاورة هرباً من الموت، لافتاً إلى أن الأوضاع الإنسانية سيئة للغاية. وأضاف أن الحوثيين قدموا قائمة لأهل القرية تضم 14 مطلوباً بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة، حيث قبضوا على 3 وتبقى 11 منهم، ويقومون حالياً بتفجير منازلهم. وذكرت مصادر محلية أن هجوماً واسعاً شنه مسلحو القبائل على مواقع الحوثيين المتمركزين في حمة صرار مساء السبت، حيث حاصرت تلك القبائل الحوثيين المتمركزين هناك من عدة اتجاهات، ومن ثم استهدفتهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأكدت المصادر سقوط قتلى في صفوف الحوثيين.