صد الثوار أمس هجوما عنيفا لقوات الأسد على جبهة حندرات في ريف حلب في محاولة للتقدم لإطباق الحصار على المناطق المحررة بمدينة حلب بحسب ما أفادت شبكة شام الإخبارية، وأفادت الشبكة أن الثوار استطاعوا تكبيد قوات الأسد خسائر فادحة في الأرواح و العتاد. وأوضحت الشبكة أن محاولة قوات الأسد في التقدم جاءت من محوري حندرات والملاح، ورافق الهجوم إعلان تليفزيون نظام الأسد عن سيطرة قواته على مزارع الملاح ومنطقة جنوب وغرب حندرات، وهذا ما تنفيه المجريات الميدانية. وأشارت االشبكة أن الثوار تمكنوا من تدمير قاعدة إطلاق صواريخ نوع «ميتس»، وتدمير عربة شيلكا، إضافة لمقتل عدد كبير من قوات الأسد، وأسر 4 عناصر آخرين. وقالت الشبكة أن الثوار استهدفوا معاقل قوات الأسد في قرية حندرات بقذائف «مدفع 106» ، كما قصفوا مواقعها في حي جمعية الزهراء وفي كتيبة المدفعية غرب حلب بالصواريخ، في حين تعرضت منطقة الملاح ومدينة حريتان لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد مما أدى لسقوط جرحى، كما أفاد ناشطون بسقوط جرحى نتيجة قصف مدفعي على مدينة عندان فجر أمس. وقال مركز حلب الإعلامي في وقت من مساء أمس أن الاشتباكات متواصلة بين الطرفين وأن الثوار دمروا دبابة لقوات النظام في منطقة الملاح. ومعركة حندرات المستمرة منذ أسابيع حاسمة بالنسبة لمقاتلي الثوار لمنع فرض قوات الأسد على الأجزاء المحررة من مدينة حلب والحفاظ على خطوط إمدادهم . وفي محافظة إدلب شنت جبهة النصرة والجبهة الإسلامية هجوماً عنيفا بمختلف أنواع الأسلحة على معسكري وادي الضيف، وقاموا باستهدافهما بقذائف الهاون والمدفعية، وتمكنوا جراء ذلك من السيطرة على نقاط (العبوس – المياه – المداجن – الكمين – الدواليب) في معسكر الحامدية، وحواجز (الضبعان – حبوش – الزعلانة – الراعي – القاروط) في معسكر وادي الضيف، وتمكنوا من تدمير دبابة على حاجز حبوش قبل تحريره، وعربة «بي إم بي» في كل من قيادة معسكر الحامدية وحاجز الراعي، واستهدفت النصرة بقذائف الهاون معاقل قوات الأسد في كل من معسكر القرميد و بلدة معرحطاط، وسط قصف مدفعي وبصواريخ ال«أرض-أرض» من قبل قوات الأسد على محيط المعسكرين، وتصدى الثوار لمحاولات جيش الأسد للتقدم باتجاه مدينة خان شيخون.