قرار حكيم وثقة غالية واختيار موفق من خادم الحرمين الشريفين بتعيين الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أميراً لمنطقة نجران.. نجران الحب.. فهنيئاً للأمير بهذه الثقة وهنيئاً لأهالي نجران به. والاحتفائية الرائعة التي دعا لها أمير الوفاء والنماء، أمير الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف وحضرها لفيف من الأمراء والعلماء وأعيان المنطقة ليست إلا تقديراً لهذا الإنسان الراقي بأخلاقه، الكريم في تعامله، المتواضع في حياته، القريب من الناس في مناسباتهم وفي أفراحهم وأتراحهم، الرائد في إدارته، المخلص في عمله، المنجز لوقته، المؤدي لأمانته، المجتهد في حل أمور المواطنين. لقد غرس الأمير جلوي في نفوس الأهالي، خلال عقد من الزمن، مشاعر طيبة صادقة لن تنسى، كانت زاخرة بالعطاء. وكان خير معين لأمير المنطقة الشرقية السابق والحالي، بل كانت بصمته واضحة على القطاعين العام والخاص والقطاع الخيري الذي أولاه اهتماماً وعناية وبهمة ونشاط وجهود مخلصة، وأنا على يقين أن نجران حظيت بواحد من الرجال المخلصين في أداء كل المسؤوليات التي يضطلعون بها.. ويجمع بين الإدارة الحكيمة والنظرة الأمنية العميقة والبعد الإنساني. أسأل المولى أن يجعل التوفيق والرشاد حليفه، ويسدد خطاه في خدمة دينه وقيادته ووطنه الغالي، وأن يعينه على بذل كل جهد وفكر في سبيل الرقي بخدمات المنطقة لتواكب تطلعات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد. وإن كان يعز علينا فراقه.