قال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في باريس أمس إن فرنسا مستعدة لتسهم «مباشرة في دعم» انتخاب رئيس لبلاده، حيث يهدد الفراغ في رأس السلطة التوازن الهش في لبنان. وأضاف سلام خلال مؤتمر صحافي عقده في باريس أمس «لمست من الرئيس فرنسوا هولاند، وكل المسؤولين الذين التقيتهم حرصاً على أن تسهم فرنسا مباشرة في دعم لبنان وأبرز الملفات ملف الانتخابات الرئاسية». والتقى سلام، رئيس الحكومة التي تمارس الصلاحيات التنفيذية منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان أواخر مايو الماضي، هولاند في إطار زيارة رسمية يقوم بها إلى فرنسا. وأضاف «أن فرنسا تبذل جهوداً مميزة لدعم لبنان في مختلف المجالات، وأنها تتواصل وتتحرك مع دول أخرى لمساندتنا» إلا أنه أكد أن باريس «لا تريد التدخل في أوضاعنا الداخلية». وتابع رئيس الوزراء «لكن كما في الماضي والمستقبل، فإن لبنان يتأثر بمحيطه و»آخر انتخابات رئاسية تم الاتفاق عليها في الدوحة بفضل جهود دول عربية، خصوصاً دول الخليج». وكانت قطر قد دعت مختلف الأطراف اللبنانية إلى اجتماعات في مايو 2008 للخروج من الأزمة السياسية، حيث تم الاتفاق على انتخاب سليمان. يلتقي سلام نظيره الفرنسي مانويل فالس ووزير الدفاع جان ايف لو دريان في وقت لاحق. وقد التقى لو دريان نظيره اللبناني سمير مقبل الخميس، حيث تم وضع «اللمسات الأخيرة للجانب الفني والتقني لاتفاق تسليم الأسلحة الفرنسية إلى الجيش اللبناني»، وفقاً لسلام. وقال أيضاً إن فرنسا ستبدأ قريباً الاستعدادات لتسليم الأسلحة إلى الجيش اللبناني لكي يواصل القيام بدوره. وأوضح سلام «يبقى التوقيع الأخير بين فرنسا والسعودية»، مشيداً ب «كرم» المملكة التي تمول عملية تسليح الجيش بقيمة «أربعة مليارات دولار بينها ثلاثة مليارات بموجب اتفاق مباشر مع فرنسا». وتابع أن «المواجهات مستمرة ونحن بحاجة إلى دعم قواتنا المسلحة بالمعدات والتجهيزات». إلى ذلك، ناشد سلام المجتمع الدولي مساعدة لبنان على «مواجهة العبء الكبير الواقع عليه بوجود 1.5 مليون لاجئ سوري» في بلد يبلغ عدد سكانه أربعة ملايين نسمة.