أكد رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» اللبناني النائب وليد جنبلاط لدى سؤال «الحياة» له عن الاستحقاق الرئاسي، أنه يولي حرصاً شديداً على «أن تبقى العلاقة المسيحية - الدرزية في الجبل جيدة وتجنب أي مواجهة، أو خلاف فيها لمناسبة الاستحقاق الرئاسي على خلفية أي موقف يتخذه حيال أي فريق مسيحي له مرشح في الانتخابات الرئاسية». فالزعيم الدرزي حريص على حماية المصالحة التي جرت بين الدروز والمسيحيين، وتكللت بزيارة البطريرك الماروني السابق نصرالله صفير إلى الشوف. وهو يعلق أهمية كبرى على بقاء المسيحيين على علاقة جيدة بالدروز وبقائهم معاً في لبنان في فترة تشهد هجرة مسيحية مقلقة من الشرق الأوسط، كما تشهد توتراً سنّياً - شيعياً إقليمياً خطيراً. ومن هذا المنظور لن يتدخل جنبلاط في مسألة أي مرشح يقرره أي فريق مسيحي حفاظاً على هذه العلاقة المسيحية - الدرزية في الجبل. ومن المقرر ان يزور جنبلاط موسكو هذا الاسبوع ويلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. إلى ذلك، وضع فريق عسكري فرنسي زار لبنان اللمسات الأخيرة على لائحة الأسلحة الفرنسية التي اتفق عليها بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند والقيادة السعودية. واللائحة كانت تنتظر توقيع قائد الجيش العماد جان قهوجي لتقديمها هذا الأسبوع إلى القيادة السعودية. وعلمت «الحياة» من مصادر ديبلوماسية مختلفة في باريس أن الإدارة الأميركية طلبت من فرنسا تزويدها باللائحة، إلا أن فرنسا رفضت إعطاءها للجانب الأميركي كما رفضت إعطاءها للإسرائيلين الذين طلبوا اللائحة أيضاً. ولكن الجانب الأميركي حصل على اللائحة من المسؤولين اللبنانيين. وعلمت «الحياة» من مصادر غربية أن واشنطن وباريس متفقتان على ألا يخلّ مضمون لائحة السلاح الفرنسي إلى الجيش اللبناني بتوازن الأمن الإقليمي.