حكمت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا بأبوظبي أمس على 11 إسلامياً بالسجن لفترات تصل إلى السجن المؤبد، وذلك بتهمة الارتباط بجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة ولتنظيم أحرار الشام، الذي ينشط أيضاً في سوريا. وحكم على أربعة متهمين بالسجن مدى الحياة بعد أن تمت محاكمتهم غيابياً بينما حكم على سبعة متهمين حضورياً بالسجن بين ثلاث و15 سنة. والمدانون إماراتيون وسوريون إضافة إلى اثنين يحملان جنسية جزر القمر وينتميان على الأرجح إلى فئة البدون سابقاً. وتمت تبرئة أربعة متهمين إضافيين جميعهم إماراتيون، بحسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية. وكان أحد المتهمين يحاكم بتهمة الإشراف على موقع دعاية لتنظيم القاعدة. ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين ال 15 تهمة «الالتحاق والانضمام وجمع وتحويل الأموال إلى منظمتين إرهابيتين خارج الدولة، هما: جبهة النصرة وأحرار الشام التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي». كما وجهت النيابة العامة لأعضاء المجموعة تهمة «صنع المتفجرات دون الحصول على ترخيص بذلك من الجهات المختصة». وأمرت المحكمة بمصادرة الأجهزة الإلكترونية المضبوطة محل الجريمة وإغلاق الموقع الإلكتروني الخاص بأحد المتهمين إغلاقاً كلياً وتغريمه مليون درهم (277 ألف دولار) وتغريم المتهم الخامس 15 ألف درهم (4 آلاف دولار) ومصادرة المسدس المضبوط وإبعاد المتهمين الأجانب عن الإمارات بعد تنفيذ العقوبات المقضي بها عليهم. وأسندت المحكمة للمتهمين تهم الالتحاق والانضمام وجمع وتحويل الأموال إلى «منظمتين إرهابيتين خارج الإمارات هما: (جبهة النصرة) و(أحرار الشام) التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي إضافة إلى القيام بصنع المتفجرات دون الحصول على ترخيص بذلك من الجهات المختصة وتلويث البيئة على إثر قيامهم بعمل تفجيرات لمواد خطرة محظور التعامل بها». وكانت المحكمة قد بدأت النظر في القضية في شهر مايو الماضي، ووجهت النيابة العامة للمتهمين تكوين خلية فيما بينهم تابعة لتنظيم القاعدة داخل دولة الإمارات للترويج لأغراضه وأهدافه واستقطاب أعضاء للانضمام إليه والالتحاق بالمنظمة الإرهابية (جبهة النصرة). وذكرت النيابة أن المتهمين «جمعوا أموالاً وأمدوا بها (جبهة النصرة) بقصد استخدامها في تمويل الأعمال الإرهابية خارج الإمارات مع علمهم بذلك». كما وجهت النيابة إلى اثنين من المجموعة تهمتين آخريين «بإنشاء وإدارة موقع إلكتروني على الإنترنت نشرا عليه معلومات عن تنظيم القاعدة الإرهابي بقصد الترويج لأفكاره واستقطاب أعضاء جدد له وإلحاقهم بالجبهات القتالية لتنفيذ أعمالهم الإرهابية خارج الإمارات» إلى جانب «الإشراف وإدارة موقع إلكتروني على الإنترنت ونشر معلومات عليه عن تنظيم القاعدة الإرهابي بقصد الترويج لأفكاره واستقطاب أعضاء جدد له وإلحاقهم بالجبهات القتالية لتنفيذ أعمالهم الإرهابية خارج الإمارات». وأعلنت السلطات الإماراتية في إبريل 2013 أنها فككت خلية للقاعدة تخطط لشن هجمات في الإمارات.