قال ناطق باسم الشرطة في كابول إن نائبة أفغانية نجت من هجوم انتحاري على سيارتها امس، ولم تصب سوى بجروح طفيفة لكن ثلاثة مدنيين من المارة قتلوا. والتفجير هو الأحدث الذي يستهدف أحد المسؤولين في افغانستان التي تحاول التصدي لعنف «طالبان»، فيما تستعد معظم القوات الأجنبية للانسحاب بحلول نهاية هذا العام. والنائبة شكرية براكزاي مدافعة عن حقوق المرأة وحليفة مقربة من الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني. وقال حشمت ستانكزاي الناطق باسم قائد شرطة كابول إن براكزاي أصيبت بجروح طفيفة في الهجوم لكنها في حال جيدة. وأضاف أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب أكثر من عشرة آخرين، لكنه قال إن الأنباء التي تواترت على مواقع التواصل الاجتماعي في شأن مقتل ابنة براكزاي في الهجوم، غير صحيحة. وكانت براكزاي ابلغت «رويترز» في مقابلة عام 2005، إنها كانت تدير مدرسة سرية للفتيات خلال حكم «طالبان» الذي استمر خمس سنوات فرضت خلالها قيود مشددة على النساء. على صعيد آخر، قال ضباط باكستانيون بارزون امس، إن الجيش قتل 1200 شخص يشتبه بأنهم مسلحون في إطار هجوم على حركة «طالبان باكستان» بدأه قبل خمسة أشهر وحد كثيراً من قدرة الحركة على شن الهجمات. وتستهدف العملية العسكرية المستمرة، معقل المتشددين في اقليم شمال وزيرستان الجبلي الذي يقع على الحدود مع أفغانستان وأصبح منصة انطلاق لشن هجمات عنيفة على جانبي الحدود. وشن الجيش هجومه بالتزامن مع بدء انسحاب القوات الغربية من أفغانستان. وفي وسط مدينة مير علي ثاني أكبر المدن في المنطقة، لم يسلم أي مبنى تقريباً من القتال. وقال الميجر جنرال ظفر الله خان المسؤول عن شمال وزيرستان، إن موجة عنف كانت متوقعة على نطاق واسع رداً على العملية العسكرية، لم تتحقق. وأشار إلى أن الجيش قتل قرابة 1200 مسلح منذ بدء العملية لكنه رفض عرض صور القتلى احتراماً لحرمة الموت. وذكر أن 230 مسلحاً آخرين اعتقلوا وتمت مصادرة نحو 132 طناً من المتفجرات. وأكد أن الجيش صادر كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والعديد من السيارات. وأوضح خان أن الكثير من المناطق التي دخلتها القوات تم تفخيخها وأن الجنود تنقلوا من منزل إلى آخر لإبطال مفعول متفجرات. وقال مسؤولون آخرون امس، إن أربعة جنود قتلوا وفقد ثمانية آخرون على الأقل بعد هجوم على نقطة تفتيش في منطقة داتا خيل في شمال وزيرستان. وتلقى معظم السكان المدنيين في شمال وزيرستان ويقدر عددهم بحوالى أربعة ملايين شخص، أوامر بمغادرة المنطقة قبل بدء العملية العسكرية.