قال قائد عسكري إن حصار دار ضيافة في العاصمة الأفغانية كابول تستخدمها منظمة مساعدات مقرها الولاياتالمتحدة، انتهى الجمعة بعدما قتلت قوات الأمن الأفغانية آخر مسلح من طالبان كان يختبئ داخل المبنى. وأضاف المسؤول أن طفلاً أفغانياً على الأقل قتل في الهجوم. وقال كاظم شاه وهو قائد الوحدة 111 العسكرية في كابول ل"رويترز" "انتهى القتال. قتل خمسة مهاجمين." وأضاف "أحدهم فجر سيارته الملغومة وفجر ثلاثة آخرون متفجرات كانوا يحملونها حول اجسادهم داخل المبنى وواحد قتلته قوات الأمن بالرصاص. كل الأجانب الأربعة أحياء وبخير الآن". وكانت حركة طالبان سارعت الى إعلان مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي وقع بعد أسبوع على هجوم شنته طالبان على فندق سيرينا وأسفر عن تسعة قتلى بينهم أربعة من الاجانب. وقال وكيل وزارة الداخلية الافغانية محمد أيوب سلنجي في وقت سابق إن "أربعة مهاجمين فجروا سيارة محشوة بالمتفجرات أمام مبنى أجنبي. قتل احد المهاجمين". وأوضح ان المبنى هو "بيت ضيافة، كان بداخله عدد من الاجانب لكنهم بخير". وشاهد مراسل ل"فرانس برس" الشرطة ترافق اجانب خارج المبنى القريب من سفارة اوزبكستان. وكانت منظمة (روتس فور بيس) وهي جماعة مساعدات مقرها الولاياتالمتحدة، قالت في وقت سابق إن أربعة أشخاص مازالوا محاصرين داخل دار ضيافة تابعة لها تتعرض لهجوم من مسلحي طالبان في العاصمة الأفعانية. وقال حاجي محمد شريف عثماني مدير فرع المنظمة في أفغانستان ل"رويترز" عبر الهاتف: "أستطيع أن أؤكد أنها (دار الضيافة) تعرضت لهجوم وهناك أربعة أشخاص فقط بالداخل... بقية الأشخاص في الخارج". وأضاف عثماني أن معظم موظفي المنظمة جرى انقاذهم ولم ترد انباء عن مقتل أي منهم. وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي إن "انتحارياً فجر نفسه بسيارة مليئة بالمتفجرات عند مدخل بيت ضيافة يستخدمه الاجانب والافغان فيما دخل انتحاريون آخرون الى المبنى". وتابع ان "اشتباكات تجري حاليا مع هؤلاء لكن ليس لدينا تقارير عن ضحايا محتملين". ويأتي الهجوم قبل اسبوع من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية لاختيار خلف لحميد كرزاي. وتوعدت حركة طالبان بزعامة الملا عمر بتكثيف هجماتها وخصوصا على الاجانب والناخبين بهدف افشال الانتخابات في البلد الذي يعد 28 مليون نسمة ويشهد نزاعات مسلحة منذ ثلاثين عاما. وقتل 15 شخصا الثلثاء في اعمال عنف في افغانستان بينهم خمسة في هجوم انتحاري نفذته طالبان على مكتب للجنة الانتخابات في كابول. وتبنت طالبان كذلك الهجوم على فندق سيرينا الفخم في 20 اذار (مارس)، لكن السلطات الافغانية اتهمت الاستخبارات الباكستانية بالتورط في الاعداد للهجوم، وهو ما نفته اسلام اباد.