كشفت «الديمة» التي هطلت على الشرقية عن فشل منظومة تصريف مياه الأمطار في حاضرة الدمام والجبيل البلد ومحافظات أخرى، ورغم الإعلان عن جاهزية 20 محطة تصريف؛ إلا أن عمالاً استعانوا بوسائل بدائية لنزح المياه. كما ملأت مياه الأمطار جنبات مجمع الظهران التجاري. كشف وسمي الخريف ب «ديمة» رداءة البنية التحتية في حاضرة الدمام التي فشلت في أول اختبار لموسم الأمطار، وامتلأت شوارع مدينة الدمام بالمياه وتحولت شوارع أحياء مثل الطبيشي والمحمدية والأثير والعزيزية والفردوس والعنود والخليج وغيرها إلى برك ومستنقعات. كما غطت المياه حي السلام والنمر والفردوس بمدينة سيهات وأدت مياه هذه الأمطار إلى تكوين مستنقعات متفرقة إلى جانب الحفر التي تعاني منها الشوارع الرئيسة والفرعية التي أضحت أفخاخا تسقط فيها السيارات العابرة بعد امتلائها بمياه الأمطار. وارتفعت مخاوف المواطنين من تواصل تساقط الأمطار إذ تشير التوقعات إلى أن المنطقة الشرقية ستكون عرضة للأمطار في الأسابيع المقبلة، وأثارت هذه المستنقعات التي تنذر بعجز في احتواء الأزمات من قبل الجهات المعنية بسبب عدم التعامل مع هذه المشكلات التي تظهر في كل عام بالإضافة إلى البطء في تنفيذ مشاريع شبكات تصريف مياه الأمطار داخل الأحياء الخوف من تكاثر الحشرات الناقلة للأمراض الوبائية خلال موسم الأمطار. ورغم أن أمانة المنطقة الشرقية وضعت خطة طوارئ متكاملة لمواجهة كل الاحتمالات التي قد تخلفها مياه الأمطار الموسمية في المنطقة الشرقية من خلال تشغيل جميع محطات تصريف الأمطار في مدينتي الدمام والخبر والبالغ عددها 20 محطة بشكل دوري وبقدرات تتناسب مع كميات مياه الأمطار والمياه الجوفية الواصلة لكل محطة، بالإضافة إلى وجود مشغل لكل محطة على مدار اليوم، وبمتابعة فرق الصيانة المختلفة التي تقوم بمهام الفحص وتنفيذ برامج الصيانة الدورية بالمحطات طبقًا لخطط الصيانة إلا أن تلك الاستعدادات لم تجدِ نفعاً عندما أرسلت وايتات الشفط المؤقتة لشفط المياه المتجمعة داخل الأحياء وتصريفها داخل البيارات التي طفحت غالبيتها لتختلط مياهها بمياه الأمطار التي غطت غالبية الشوارع.