كشفت وزارة الداخلية أمس عن عدد وأسماء المنفذين الرئيسيين للجريمة الإرهابية التي وقعت في قرية الدالوة بالأحساء الشهر الماضي وراح ضحيتها 7 مواطنين قُتِلوا فيما أصيب 13 آخرون. وقال المتحدث باسم «الداخلية»، اللواء منصور التركي، إن المنفذين الرئيسيين الذين ارتكبوا الحادثة كانوا 4 أشخاص أُلقِيَ القبض عليهم؛ وهم: عبدالله بن سعيد آل سرحان، وخالد بن زويد العنزي، ومروان بن إبراهيم الظفر، وطارق بن مساعد الميموني. وأوضح اللواء التركي، في بيانٍ صدر مساء أمس، أن الأمن ضبط الأسلحة التي استُخدِمَت في الحادثة وفقاً لتقرير المعمل الجنائي، مؤكداً أن 3 من المنفذين سبق إيقافهم على خلفية قضايا الفئة الضالة قبل أن يُطلَق سراحهم بعد انتهاء مدد محكومياتهم، أما الرابع (الميموني) فلا يوجد لديه رصيد أمني سابق. وأشار اللواء التركي في البيان إلى ارتباط المنفذين ب «مؤامرةٍ دنيئة» رسمتها شبكة إجرامية يرأسها شخص على صلة بتنظيم «داعش» الإرهابي. وأكد أن عدد من قُبِضَ عليهم لارتباطهم بهذه الشبكة بلغ 77 شخصاً؛ 73 منهم مواطنون و4 مقيمين بصفة نظامية (أردني، تركي، سوري، حامل بطاقة). وتحدث اللواء التركي عن دور رأس هذه الشبكة الإرهابية وعلاقته بما وقع في الدالوة في ال 10 من محرَّم الماضي، قائلاً إنه «تلقَّى الأوامر من الخارج وحُدِّد له الهدف والمستهدَفين ووقت التنفيذ والنص على أن يكون في منطقة الأحساء». وتابع «قام هذا المجرم باختيار 3 من أتباعه هو رابعهم، حيث تمت مبايعتهم له، ومن ثمَّ قاموا باستطلاع الموقع المستهدَف ونفذوا جريمتهم التي بدأت بالاستيلاء على سيارة مواطن وقتلِهِ واستخدام سيارته في تنفيذ الاعتداء الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 7 من المواطنين الأبرياء وإصابة 13 من المواطنين». وعن ساعات ما بعد وقوع الحادثة الإرهابية، قال اللواء التركي إنه «على ضوء ما توفَّر من معلومات، نفذت قوات الأمن عمليات أمنية متزامنة في مناطق مختلفة من المملكة للقبض على كل من ينتمي لهذا التنظيم الإرهابي سواءً من المبايعين لقائده أو المشاركين أو الداعمين أو الممولين أو المتسترين، وقد قاوم البعض منهم ما أدى إلى مقتل 3». والثلاثة المقتولون، بحسب «الداخلية»، هم: عبدالله بن فرحان بن خليف العنزي (سعودي)، وسامي بن شبيب بن عواض المطيري (سعودي)، وسالم بن فراج بن عزيز المري (قطري)، فيما استُشهِد رجلا أمن وفق ما أُعلِن في حينه. أما عدد المصابين خلال العمليات فبلغ 3 مصابين منهم اثنان من رجال الأمن وشخص (سعودي) أصيب بإصابات بالغة. و«أسفرت العمليات الأمنية عن ضبط وثائق ووسائل اتصال ووسائط إلكترونية تفصح عن تواصل هذا التنظيم الإرهابي مع تنظيم داعش في الخارج» بحسب البيان الذي جاء فيه أيضاً أن «التحقيقات لا تزال مستمرة مع العناصر المتورطة في هذه الجريمة». وعن خلفيات الموقوفين، ذكر اللواء التركي أن 32 منهم «سبق إطلاق سراحهم بعد انتهاء مدد محكومياتهم»، وذكر أن 15 آخرين منهم كانوا مُطلَقي السراح على الرغم من خضوعهم لمحاكمات، وذلك وفقاً لأحكام النظام. إقرأ أيضا: