عاد المواطن محمد الزهراني إلى المملكة أمس بعد 12 سنة قضاها في سجن جوانتانامو، بحسب ما أعلنت مصادر رسمية في الرياضوواشنطن. وكان الزهراني (45 سنة) مُدرَجاً على قائمة «من يشكلون خطراً كبيراً على مصالح أمريكا»، لكن لجنة مراجعة تمثل 6 جهات حكومية أمريكية (من بينها وزارتا الخارجية والدفاع) رأت أنه لم يعد يشكل تهديداً بعد أن استمعت إليه عليه. وذكر بيانٌ لوزارة الدفاع الأمريكية أمس أن الزهراني، الذي كان يُشتبَه في أنه عضو ناشط في تنظيم القاعدة الإرهابي، نُقِلَ إلى المملكة، وأن الكونجرس أُبلِغَ بذلك. وأضاف البيان أن «عملية النقل تتم بالتنسيق مع السلطات السعودية للتأكد من أنها أُجرِيَت في ظروف أمنية وإنسانية ملائمة». وارتبط الزهراني بعبارة «خطر كبير» منذ إيداعه السجن وحتى ال 3 من أكتوبر الماضي موعد موافقة السلطات الأمريكية على مثوله أمام لجنة مراجعة دورية أنشأها الرئيس الأمريكي للنظر في أوضاع المعتقلين. ويبقى في جوانتانامو 142 سجيناً أُعلِن أن 73 منهم يمكن الإفراج عنهم. وبعضٌ من هؤلاء اعتُقِلوا أثناء إدارة الرئيس السابق جورج بوش وظلوا قيد الاعتقال منذ عقد من دون توجيه الاتهام إليهم أو محاكمتهم. ويقول الموفد الخاص لوزارة الدفاع الأمريكية، بول لويس، إن «13 معتقلاً في جوانتانامو تم نقلهم بالإجمال هذه السنة». وكان الرئيس أوباما وعد بإقفال السجن سيئ السمعة. - محمد مرضي عيسى الزهراني. – مواليد 1969 في الطائف. – تلقى تعليمه الفني في جدة بين عامي 1988 و1990. – حصل على درجة في صيانة محركات الديزل. – عمل بعد التخرج في شركة أدوات طبية. – عمل في شركة صافولا لإنتاج النفط من 1992 إلى 1999. – نقطة التحول كانت تأثره ب (فتوى الجهاد) للشيخ حمود العقلا. – اقترب بعدها من المتشدد محجن عبدالله الطائفي (صديق طفولة). – انتقل بمعرفة الطائفي من جدة إلى الكويت ومنها إلى باكستان (كراتشي ثم كويتا ثم بيشاور ثم جلال آباد) في عام 1999. – تعرف في جلال آباد على المتطرفَين جعفر الجزائري و عبدالوكيل المصري. – انخرط في أنشطة القاعدة وتلقى تدريبات مكثفة على الأعمال القتالية. – تعرض لإصابة خلال أعمال قتالية في بغرام (أفغانستان) عام 2001. – اعتقله الأمن الباكستاني في مايو 2002 ونُقِلَ إلى لاهور. – نُقِلَ إلى جوانتانامو في 5 أغسطس 2002.