أوضح مدير إدارة الحدائق والتجميل ببلدية الخفجي المهندس سعود بن فهد الدخيل، في خطاب تعقيبي على التقرير الذي نشرته «الشرق» في عددها رقم 63 الصادر بتاريخ 2012/2/5م، أن رئيس بلدية الخفجي سابقاً سعيد آل شويل، قد أجبر شركة أرامكو لأعمال الخليج على تغيير بعض النظم التشغيلية للمشروع، بعد تركيبها حسب مرئيات إدارة الحدائق والتجميل بالبلدية، مشيراً إلى أن اختيار العنوان في التقرير المنشور سابقاً في الصحيفة، ركز على صب المشكلة نحو رئيس البلدية السابق بالتحديد. كما أوضح الدخيل، بأن المحضر النهائي لاستلام المشروع لا يدل من الناحية الإدارية على أن البلدية تتحمل مسؤولية تدهور النباتات في الحي، كما أن المحضر قد يجهل مضمونه العامة من المواطنين، وأضاف بأن لهم الحق بالرد على أرامكو، وتفسير مضمون المحضر إذا صرحت بأن المسؤولية تقع على البلدية. وأشار الدخيل في خطابه إلى أن أرامكو لأعمال الخليج، قامت بإنشاء حي الأمير فهد بن سلمان «حي الخليج»، بجميع خدماته بما فيها الأعمال الزراعية، من حدائق، وشبكات الري، ومحطات الضخ الرئيسية، وزراعة النباتات مشكورة على ذلك، وأخذت في الاعتبار جميع مقترحات البلدية ولكنها -حسب وصفه- أخفقت في دراسة المشروع حيث إنها حددت المصدر المائي الوحيد لري المزروعات، هو محطة تنقية المياه الثلاثية للصرف الصحي وأنشأت محطات الضخ الرئيسية للمشروع بالقرب منها. أيضاً يوضح الدخيل بأن شركة أرامكو لأعمال الخليج، تقدمت بطلب استلام نهائي للمشروع، من قبل البلدية لجميع الأعمال المنفذة حسب المخططات الهندسية المتفق عليها، وعليه رأت البلدية بأنه لا مانع لديها من استلام جميع الأعمال، مع وجود تحفظ على صيانة الأعمال الزراعية، لعدم تشغيل المصدر المائي، ومحطات الضخ الرئيسية المحددة من قبل أرامكو، الذي انتهى بأن تستلم البلدية الأعمال، مع التزام الشركة بري وتشغيل المسطحات الخضراء حتى شهر إبريل من عام 2007م، وهو موعد تشغيل المصدر المائي ومضخات الضخ الرئيسية. ويواصل الدخيل قوله بأنه بعد انتهاء هذا التاريخ لم يتم تشغيل محطات الضخ الرئيسية بسبب ارتفاع نسبة الأملاح في المصدر المائي، ولعدم وجود مصدر مائي للبلدية، وحسب مذكرات التفاهم فقد استمرت الشركة في الصيانة والري حتى عام 2011م. كما انتقل الدخيل في خطابه إلى مقاول الصيانة والري المكلف من قبل أرامكو لأعمال الخليج منذ عام 2007م، حيث أوضح بأنه توقف عن عمله بشكل مفاجئ في نهاية 2011م، دون إخطار البلدية بذلك حتى توجد الحلول، لذلك رفضت البلدية كذلك زراعة الكورنيش الجديد دون إيجاد الحلول للمصدر المائي، حيث إن البلدية حصلت على مشروع إنشاء محطة تحلية تغطي فقط ري الكورنيش، وتمت مخاطبة أرامكو لأعمال الخليج بذلك، لدعم المشروع حتى يتم الاستفادة منه لري حي الخليج إلا أنه لم يتم أي شيء في هذا الموضوع . ويؤكد المهندس سعود الدخيل بأن المفاجأة الحقيقية لإدارة الحدائق والتجميل ببلدية الخفجي، هو التوقف المفاجئ لصيانة مزروعات الحي، مما جعله يكون بهذه الصورة دون أن تأخذ أرامكو في الاعتبار المشكلات التي تنتج عن هذا التوقف، وكان على الأقل قبل أن يتوقف المقاول تتم مخاطبة البلدية لإيجاد الحلول بدلا من ترك المشكلة معلقة. كما ختم الدخيل خطابه بأنه حسب رأيه الشخصي فإن أرامكو لأعمال الخليج، أصبحت غير قادرة على توفير المياه للنباتات في حي الخليج، والإيفاء بالتزاماتها كما أنها حسب قوله- أخفقت في دراسة المشروع من جميع النواحي لعدم وجود بدائل للمصدر المائي في حالة وجود معوقات للري. نخلة هلكت وسقطت علي الأرض.. (تصوير المحرر)