«متحدون لمناهضة العنف باسم الدين».. شعارٌ اختاره مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ليكون عنواناً لمؤتمرٍ دولي ينظمه في فيينا غداً وبعد غدٍ لمناهضة استخدام الدين لتبرير العنف والتحريض على الكراهية خاصةً في سوريا والعراق. وبحسب بيان صدر عن المركز، سيشارك في المؤتمر عددٌ كبير من القيادات الدينية وصنَّاع القرار السياسي ومسؤولي منظمات دعم المهجَّرين والنازحين من مناطق النزاعات المسلحة. ويحدد الأمين العام لمركز الملك عبدالله، فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، 5 أهداف للمؤتمر، وهي: تفعيل آليات التصدي لسوء استخدام الدين لتبرير العنف والتحريض على الكراهية، واستنهاض المؤسسات والأفراد للمشاركة في مواجهة ظاهرة العنف والتطرف، وتكوين رأي عام فاعل يكافح محاولات توظيف الدين في النزاعات السياسية من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية في مواجهة الأفكار المنحرفة، والتأكيد على أن التنوع والاختلاف مصدر قوة للمجتمعات وليس سبباً للخلاف والتناحر، وكشف أباطيل جماعات التطرف الديني والسياسي والتنظيمات الإرهابية التي تختفي خلف شعارات دينية لتنفيذ أجندات سياسية. ويرى ابن معمر أن تعزيز التعايش والمصالحة والسلام من خلال الحوار هو الأسلوب الأمثل لقطع الطريق على التنظيمات والجماعات المتطرفة وتجفيف منابعها الفكرية، والتصدي لكافة ممارساتها التي تهدر قيم المواطنة، ومعالجة الممارسات غير المنضبطة التي قد تهيِّئ البيئة الحاضنة لتبرير العنف باسم الدين. ووفق ابن معمر، فإن المؤتمر سيخرج ببيان مشترك وواضح من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية في الشرق الأوسط يدعم المواطنة المشتركة في سوريا والعراق والحفاظ على التنوع الديني والثقافي ويتصدى بوضوح لممارسات العنف والإرهاب باسم الدين.