بألمٍ طالعتنا «الشرق» الاثنين الماضي بخبرٍ يقول إن الشرطة في أريزونا اعتقلت العراقية الخمسينية يسرى فرحان لاستخدامها القوة المفرطة في تأديب ابنتها. بغض النظر عن حيثيات هذه القصة، فقد أرهقت من أمري عسرا وأنا أنشد جواباً عن تساؤلٍ خطير: بم تنصحون «فتاة» تربيها «أمها» حسب النظام البعثي؟! تأملوا اقتراحاتكم، ستقولون يجب أن تصبر! قرأت – ذات تصفح – ما كتبته فتاة لديها أزمة مع «أمها» على صفحة مستشار اجتماعي فأتاها بجوابٍ كافٍ، المبكي: أن ثمة «مُعلِّقات» يشكرن المستشار لجوابه وذلك لتشابه المعاناة، بل إن من أسمت نفسها «الجوهرة» قالت ما نصه: (وربي لما قريت الكلام اللي فوق كأني أقرأ معاناتي)! الأم القاسية مثل مروّج المخدرات في خطرها على «المجتمع»! يقول مارتن لوثر كنج: (التراجيديا الكبرى ليست الاضطهاد والعنف الذي يرتكبه الأشرار، بل صمت الأخيار على ذلك!) نحتاج مثل شرطة أريزونا!