تم اختيار واحة الأحساء، ضمن عشرة مواقع سعودية، سيتم الرفع بها لتسجيلها في قائمة التراث العالمي، لدى منظمة اليونيسكو. ويجيء هذا الاختيار نظراً لما تتمتع به الواحة من مميزات سياحية وطبيعية غير عادية. ويعتبرها بعضهم من أهم الواحات الزراعية في العالم، لاشتهارها بزراعة أنواع كثيرة من النخيل، التي تنتج أجود وأفضل أصناف التمور المحلية. وقال الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إن «المقام السامي وافق على طلب الهيئة بتسجيل عشرة مواقع في قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونيسكو خلال السنوات القادمة وهي: واحة الأحساء، الفنون الصخرية في بئر حمى، قرية الفاو في منطقة الرياض، طريق الحج المصري، طريق الحج الشامي، درب زبيدة، سكة حديد الحجاز، حي الدرع بدومة الجندل، قرية ذي عين التراثية في منطقة الباحة، وقرية رجال ألمع التراثية في منطقة عسير». وسبق أن شاركت واحة الأحساء في مسابقة العجائب الطبيعية العالمية في عام 2008، وحصدت مركزاً متقدماً ضمن عجائب العالم الطبيعية الجميلة، كإحدى الواحات المدرجة ضمن قائمة الترشيح في المملكة، قبل أن تتقدم مواقع أخرى عالمية، وتخرج واحة الأحساء من التصفيات. وقال الأمير سلطان إن هذا التسجيل يمثل جزءا من مبادرة متكاملة، ضمن مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري، الذي اعتمده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، ويشمل منظومة من البرامج والمشاريع لتطوير مواقع التراث الوطني والتعريف بقيمتها التاريخية والمحافظة عليها. وأكد أن الهيئة تسعى من خلال تسجيلها للمواقع الأثرية والتراثية في قائمة التراث العالمي إلى الحفاظ على الثراء التاريخي والأثري والتراثي المتنوع للمملكة، وإبرازه للعالم، وتأهيل هذه المواقع وفقا لمعايير المنظمات العالمية المتخصصة. وكانت الهيئة تمكنت من تسجيل ثلاثة مواقع سعودية في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، اعترافاً بقيمتها الثقافيّة والتاريخيّة والحضاريّة، حيث تم تسجيل موقع الحجر «مدائن صالح»، و»الدرعية»، و «الموقع الخاص بالرسوم الصخرية في جبة والشويمس بمنطقة حائل».