يبدأ المنتخب العماني لكرة القدم حامل لقب كأس الخليج ال 19 اليوم مشوار الدفاع عن لقبه في الدورة العشرين المقامة في اليمن حاليًا، حيث يعد الفريق صاحب العدد الأكبر من اللاعبين المحترفين خارجيًا بين المنتخبات المشاركة أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، إلا أن رئيس الاتحاد خالد بن حمد البوسعيدي رفض هذه الترشيحات، وقال في حواره مع “المدينة”: تفكيرنا أولا منصب على تجاوز المجموعة ثم الوصول للنهائي وعلى المدى المنظور تجاوز المحيط الخليجي إلى الآسيوي ثم إلى العالمية معترفا بأن الاحتراف أفاد الكرة العمانية وأضرها في نفس الوقت. * خليجي 20 انطلقت أمس في اليمن واليوم يبدأ المنتخب العماني حامل اللقب في الدورة 19 رحلة الدفاع عن لقبه، فكيف هو استعداده للمهمة؟ ** دورة الخليج مهمة لكل ابناء المنطقة والمنتخب العماني حال كل المشاركين يعمل لأن يكون منافسا على اللقب والفوز بالبطولة، مدركين أن المهمة لن تكون سهلة وقد استعدينا لها جيدًا ونسأل الله التوفيق. * الترشيحات تميل إلى كفة الاحمر لأسباب عديدة فهل تلك الترشيحات محقة في تصورها؟ ** المتابع لمسيرة البطولة والفريق يدرك أننا نافسنا على اللقب 3 مرات وكسبناها مرة، ونتطلع الى ان نفوز بها مرة اخرى، لكن تفكيرنا في الوقت الراهن منصب على مباريات المجموعة وكيفية تجاوزها، بعد ذلك البطولة. طريق البطولات * بإحراز اللقب في النسخة الماضية.. هل ترى الفريق الاحمر قد عرف طريق البطولات التي تاه فيها سنين طويلة؟ ** نحن كمسؤولين سعداء برؤية منتخبنا منافسا في هذه النسخة متسلحا بثقة كبيرة اكتسبها من فوزه بالنسخة الماضية، واصبحت الكرة العمانية بشكل عام تملك المقومات للمنافسة على كأس الخليج وبطولات اخرى، من المنافسة كما أسلفت على هذه البطولة ومن خلال مقارعته لمنتخبات اخرى مثل البرازيل وغيرها في اوروبا وافريقيا بأداء مبشرا بالخير يدلل على أننا نسير في الطريق الصحيح، ومع هذا لن نستبق الاحداث ونقول إن الفريق هو البطل قبل خوض البطولة فهذا ليس من سياستنا ولا من طبعنا التكهنات فنحن نخطط للبعيد وعلى المدى المنظور هدفنا تجاوز المحيط الخليجي إلى القاري، ومن ثم العالمية وهو طموح مشروع لنا ولغيرنا نرتكز فيه على نجاح سابق تحقق للوصول الى شيئ قادم نعمل من اجله. حسابات مختلفة * البعض من المنتخبات ترى في دورة الخليج بروفة أولية لكأس آسيا، فما هي حساباتكم انتم؟ ** للاسف إننا لم نوفق في الوصول لكأس آسيا بسبب الجدول الاسيوي الذي لم ينصفنا فلاعبونا محترفون في اقطار عدة وبالتالي لم نتمكن من اللعب في ايام الفيفا كما هو حال الفرق الاخرى وبالتالي كانت ظروفنا صعبة، لكننا تعلمنا الدرس حيث اصبح لدينا صف ثان وبديل جاهز للمهمات المقبلة، مما جعل مؤشر الكرة العمانية يرتفع اكثر في فترة ازدهار نتمناها ونتوقعها لها على المستويات كافة. الغرب الآسيوي * معنى هذا الكلام أن الاحتراف أضر بالكرة العمانية؟ ** الاحتراف كان سلاحا ذا حدين، فقد استفاد منه لاعبونا في جميع النواحي، لكنه لم يخدم المنتخب في بعض الاوقات لعدم تمكن الفريق من الحصول على خدمات هؤلاء اللاعبين في بعض المنافسات الرئيسية، وهذا يعكس واقع الحال في الروزنامة الاسيوية التي لا تخدم في كثير من الأحيان فرق الغرب الآسيوي، وهو ما نسعى لعلاجه مع الاتحاد القاري وتغييره، ولكل شيء ضريبته. الروزنامة الآسيوية * أشرت في الاجابات السابقة الى الروزنامة الآسيوية والتي تخدم فرق الشرق أكثر من الغرب وخصوصا بطولات الاندية، فما الطرق التي ستسلكونها للحصول على العدل والانصاف في هذا الجانب؟ ** لا يختلف اثنان على ان الوضع الاسيوي الحالي لا يرضي كثيرا من دول الغرب إن لم نقل كلها دون استثناء فهناك أربع جولات في التصفيات الاولية والثانية لقارة اسيا في غير أيام الفيفا وهذا غير منطقي وغير مقبول من الاتحاد الاسيوي الذي يوجد لديه خلل ما في البرمجة أو أنه لم ينتزع حقه الكامل من الفيفا في هذا الجانب، فعلى الاتحاد الاسيوي ان يدرك ان كثيرا من دول القارة تطبق نظام الاحتراف ولديها لاعبون يلعبون في خارج حدودها، وبالتالي من غير المنصف ان تدفع اندية ومنتخبات القارة سبب الخلل وعلى الاتحاد القاري أن يعالج ذلك في السنوات الاربع المقبلة التي جدد فيها لمحمد بن همام في الرئاسة. المسار الرياضي * في الانتخابات الأخيرة للاتحاد الآسيوي أمسكتم بالعصا من المنتصف كما يقولون ما هي الحكمة في ذلك؟ ** كان حرصًا عمانيًا على لم الشمل الخليجي في تلك الانتخابات، وألا نسكب الزيت على النار ونزيد من حدة المنافسة التي كانت قائمة وأخذت في بعض الاحيان منحى غير مسارها الرياضي، وبذلنا جهودا للتوفيق، وقالت القارة الاسيوية كلمتها وعلينا ان نحترم ونقدر ما أفرزته الانتخابات، والمرشحان يستحقان كل الاحترام، وقد كانت لها دروس كبيرة علينا ان نتعلم منها للمستقبل. * منذ تحرك قطار الدورة انقسمت القلوب في خفقانها الى فريقين الاول يخفق شوقا للقاء والمنافسة والفوز باللقب، والثاني خوفا من احداث تنغص الحالة الامنية لها، فالي أي الفريقين كنتم في عمان؟ ** قلوبنا تخفق شوقا لكأس الخليج ولكل لقاء يجمع الشمل الخليجي، وكنا ولازلنا مع الاجماع الخليجي، مقدرين ومثمنين الجهود الكبيرة التي قام بها الاشقاء في اليمن، وها هي الدورة قد انطلقت وعلى بركة الله ستسير ونتمنى لها التوفيق والنجاح. * متفائل ام متشائم؟ ** متفائل بشكل عام في استمرار دورة الخليج وهذه الحميمية بين الدول المشاركة لمصلحة اللعبة، وأتوقع ان تكون البطولة ناجحة. * ومن هم المنافسون هذه المرة؟ ** يظل المنتخب السعودي ابرز المترشحين للوصول الى المباراة النهائية كتأكيد على النقلة النوعية الكبيرة التي تعيشها الكرة السعودية والحافز لديهم في التعويض للخروج من تصفيات كأس العالم، كما ان الفرصة متاحة لكل المنتخبات بما فيها اليمن للوصول للنهائي، ومع دوران عجلة المنافسة سيظهر كل شيء.