رغم تراجع مستوى المنتخب القطري لكرة القدم عما كان عليه الفريق عندما توّج بلقب كأس الخليج 17 في عام 2004 ، يظل العنابي مرشحاً بقوة للمنافسة على لقب بطولة كأس "خليجي 22" التي تستضيفها السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة. ويخوض المنتخب القطري بطولة "خليجي 22" بأكثر من دافع حيث يسعى لحصد اللقب الثالث في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس الخليج. كما يطمح إلى الاستعداد الجيد لبطولة كأس آسيا التي تستضيفها أستراليا بعد شهرين فقط. وكانت الكرة القطرية حصلت على دفعة معنوية هائلة في الفترة الماضية بفوز شبابها بلقب بطولة كأس آسيا للشباب في ميانمار وتأهل الفريق لبطولة كأس العالم 2015 للشباب (تحت 20 عاماً) . وتولد انطباع لدى كثيرين بأن هذا الفريق سيكون نواة للمنتخب القطري الذي سيخوض نهائيات كأس العالم 2022 بقطر ولكن الكرة القطرية ما زالت بحاجة لدفعة أخرى على مستوى الكبار وقد تكون "خليجي 22" هي الفرصة المناسبة لهذا من خلال فوز العنابي باللقب. وفرض المنتخب القطري نفسه بقوة على الساحتين الخليجية والعربية وكذلك على الساحة الآسيوية في السنوات الماضية وأصبح دائماً بين المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب الخليجي. واستطاع الدوري القطري أن يخطف الأضواء من الجميع داخل منطقة الخليج ويسعى العنابي إلى التأكيد دائماً على أن الارتفاع الملحوظ في مستوى بطولة الدوري ألقى بظلاله على أداء المنتخب أيضاً. ولكن مشكلة العنابي الحقيقية تكمن في صعوبة الاختبار الذي ينتظره في بداية مسيرته بالبطولة حيث يلتقي نظيره السعودي صاحب الأرض يم الخميس المقبل في المباراة الافتتاحية للبطولة قبل أن يواجه نظيريه اليمني والبحريني.