أكد نائب رئيس غرفة الأحساء المهندس خالد الصالح أن الحادث الإرهابي الذي أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من أبناء قرية الدالوة في الأحساء، عزز ملامح الوحدة الوطنية التي يتمتع بها الشعب السعودي منذ عقود مضت، موضحاً أن الحادث لن يكون له أي تأثير على النسيج الاجتماعي والترابط الذي يتميز به مجتمع الأحساء بصورة خاصة والمجتمع السعودي بشكل عام. وقال الصالح إن «ما حدث من ثلة من الدخلاء على المجتمع السعودي انعكس بشكل إيجابي على الجميع، واتضح ذلك من خلال ما رأيناه من التفاف وتماسك ووحدة بين أفراد المجتمع كافة، من خلال الوقوف مع المصابين ومواساتهم منذ اللحظات الأولى لوقوع الجريمة النكراء وخلال مراسم العزاء». وأضاف «الجميع أبدى رفضه لكل ما يدعو إلى تمزيق المجتمع واختراق وحدته، وهذا بلا شك يعد رداً ألجم أعداء المجتمع الذين يحاولون تشتيت وحدته وزرع الفتنة بينهم». وقدم الصالح شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده على حرصهم واهتمامهم بتوفير كل ما يحفظ أمن الوطن والمواطن، ولكافة المسؤولين في وزارة الداخلية بقيادة الأمير محمد بن نايف الذي حمل على عاتقه مسؤولية حفظ الأمن في بلاد الحرمين. وقال: «الكل يشهد على الجهد الجبار الذي يقدمه وزير الداخلية للقضاء على الإرهاب ودحره في مهده بجانب حرصه واهتمامه على زيارة أبناء وأهالي شهداء الواجب وتلمس احتياجاتهم، كما أن زيارته لأسر شهداء قرية الدالوة كان لها أثر إيجابي في نفوسهم وخففت من مصابهم، كما قدم شكره لأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف والذي قطع رحلته العلاجية لتقديم واجب العزاء لأسر الشهداء ومواساتهم وتلمس احتياجاتهم والشكر موصول لنائبه الأمير جلوي بن مساعد ولمحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي على متابعتهم للحدث وتوجيهاتهم بتقديم كافة أنواع المساعدة والدعم للمصابين وأسر الشهداء وكافة أبناء القرية». وقدم الصالح تعازيه لكافة أبناء القرية في مصابهم الجلل، وقال نحن جميعاً معكم، وشهداؤكم أبناء وأخوة لنا نسأل الله سبحانه لهم الرحمة والمغفرة وأن يلهمكم الصبر ولا يريكم أي مكروه، وأضاف يجب على الجميع الوقوف أمام كل معتد يريد تفريق وحدتنا والقضاء على الترابط والتعايش الذي عهدناه بين أبناء الأحساء منذ عقود طويلة، مؤكداً بأن مثل هذا العمل يجب أن يزيد من الترابط بيننا لمواجهة أي عمل إرهابي أو دعوة لتفريق وحدة الوطن وزرع الكراهية والحقد بين أهله.